هجوم مسلح على حافلة جنود في وسط سيناء

قُتل 4 جنودمن الجيش المصريّ وأُصيب 10 آخرون، صباح الأحد، في هجومٍ مُسلّح شنّه مجهولون على حافلة خلال مرورها بالقرب من حاجز أمنيّ في منطقة الجدي في القطاع الأوسط من سيناء. وأكّدت مصادر أمنيّة، أن مُسلّحين هاجما بقذيفة صاروخيّة "آر بي جي" حافلة كان يستقلّها جنود من الجيش الثالث الميدانيّ، وكانت تمر قرب حاجز أمنيّ للجيش في طريق عودتهم من الإجازات، ثم وقع تبادل لإطلاق النار، فيما تقوم سيارات الإسعاف الآن بنقل الجنود المُصابين، إلى مستشفى السويس العام، وأن اثنين من المُصابين على الأقل حالتهما خطرة، وتم نقلهما إلى القاهرة للعلاج.
وأفادت مصادر أمنيّة في وزارة الداخليّة، لـ "مصر اليوم"، بتلقيها إشارة من مديرية أمن شمال سيناء بوقوع الحادث، صباح الأحد، وأن المُعاينة الأوليّة لمكان الحادث كشفت أن الهجوم المُسلّح كان يستهدف أتوبيسًا يحمل جنودًا من الجيش، على بعد 50 مترًا من كمين أمنيّ في منطقة ممر الجدي في سيناء، وقبل الهجوم بقليل، كان هناك شخصان مُترجّلان يُراقبان الأمر، وقاما باستدعاء العناصر المُسلّحة بأجهزة المحمول، عندما اقتربت الحافلة من كمين الجيش.
وهاجم مُسلّحون، فجر الأحد، معسكرًا لقوات الجيش في منطقة الزهور في الشيخ زويد في القطاع الشمالي لسيناء، من دون وقوع إصابات، في حين انفجرت عبوة ناسفة على طريق تستخدمه قوات الجيش، من دون أن يُسفر عن وقوع إصابات، فيما أطلق مُسلّحون آخرون، مساء السبت، قذيفة صاروخيّة على مُدرّعة في طريق "سد الوادي" في العريش، إلا أنها أخطأت هدفها.
وأشار مصدر أمنيّ، إلى مقتل 4 مُسلّحين آخرين في مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، أثناء محاولة زرع عبوة ناسفة على الطريق الرئيس، وقامت قوات الأمن بإطلاق نار كثيف، ثم قامت بتمشيط المنطقة والمناطق المحيطة بها، بحثًا عن أية عبوات ناسفة أو مُتفجّرات أخرى.
وجاء ذلك بعد أن شنّت أجهزة الأمن في شمال سيناء حملة أمنية لضبط الهاربين من أحكام القضاء والخارجين عن القانون، ونجحت في ضبط 36 من المحكوم عليهم، منهم 20 في جنح الحبس الجزئيّ، و3 في جنح الحبس المُستأنف، و7 من المحكوم عليهم في جنح الغرامات الجزئيّة، و6 مُخالفات.
وقال بيان صحافيّ، الأحد، إنه تم ضبط 56 مُخالفة مروريّة متنوعة، خلال الــ24 ساعة الأخيرة، في إطار خطة وزارة الداخليّة التي تهدف إلى إعادة الأمن إلى الشارع المصريّ في أسرع وقت، وضبط الهاربين من أحكام القضاء وحائزي الأسلحة وتُجّار المُخدّرات.
ويأتي الحادث في اليوم التالي للذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/يناير، التي شهدت احتفالات في معظم الميادين الرئيسة في مختلف المحافظات، في حين قُتل العشرات في أعمال عنف صاحبت تظاهرات مؤيدة لأنصار "الإخوان المسلمين" (الإرهابيّة قانونًا).
).