جانب من مسيرة لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي

أكَّدَت مصادر سيادية مصرية أنها أشارت على قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتبكير إعلان موقفه من الترشح للرئاسة لطمأنة المصريِّين قبل "ذكرى 25 يناير"، السبت المقبل، وهو الموعد الذي كان مُزمعًا لإعلان موقفه، وذلك لقطع الطريق على أعمال عنف متوقَّعة من جانب متشدِّدين موالين للرئيس السابق محمد مرسي ، في ذكرى الثورة.
وأبلغت المصادر بصدور توجيهات بإرجاء الحشود الجماهيرية وتوجيهها للانعقاد في صالات رياضية مغطاة ومؤمّنة في العاصمة، قائلة "إن السيسي ربما يستبق ذكرى ثورة يناير، ويعلن خلال وقت وجيز وقبل نهاية هذا الأسبوع موقفه من الترشح للرئاسة".
وكَشَفَت المصادر السيادية في تصريحات صحافية عن أنها أشارت على السيسي بـ"تبكير الإعلان للرأي العام عن موقفه من الترشح للرئاسة، وعدم الانتظار إلى الموعد الذي كان مزمعًا وهو السبت المقبل، ويقترن هذا الأمر مع تنبيه أجهزة أمنية معنية على حملات مدنية داعمة لترشح السيسي، لكي تعقد مؤتمراتها الشعبية في صالات رياضية مغلقة، بدلاً مما كان مخططًا له من مؤتمرات في الميادين الكبرى في ذكرى يناير، ورفضَت مصادر عسكرية رسمية التعليق".
وأكَّدَت المصادر التي تعمل في اثنين من الأجهزة الأمنية الرفيعة في البلاد أنه "توجد تعليمات صدرت، السبت، لقادة تكتلات مدنية بوقف حملات حشد الجماهير التي كانت تهدف للخروج يومي 24 و25 من الشهر الجاري لميدان التحرير وميادين أخرى للاحتفال بذكرى ثورة يناير ونجاح استفتاء الدستور والمطالبة بترشح السيسي للرئاسة، تحسبًا لاستغلالها من جانب المتشددين وجماعة الإخوان لإثارة الاضطرابات في البلاد".
وأوضحت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرجح أن يعقد اجتماعًا خلال ساعات، مشيرة إلى أنه سيوضع على رأس جدول أعمال هذا الاجتماع حسم مسألة ترشح السيسي للرئاسة من عدمه.
ولفتَت إلى أن "المؤشرات تقول إن السيسي سيترشح، وإنه سيعلن عن ذلك في خطاب موجه إلى الشعب، خلال اليومين المقبلين، وسيقول فيه إنه سيرشح نفسه استجابة للضغوط الشعبية، وهي ضغوط حقيقية وكبيرة".
وأعلنت المصادر أنه وفقًا للمعلومات فإن الجيش كله سوف يبارك هذا الخيار الوطني (ترشح السيسي)، من خلال الاجتماع المشار إليه.
وأوضحت المصادر: "جرى التأكيد على قادة التكتلات المدنية التي تطالب بترشح السيسي وتدعو إلى الحشد الجماهيري يومي 24 و25 من الشهر الجاري، بأن عليها أن تغير خطتها وتتقبل احتمال لجوء السلطات لغلق الميادين الكبرى في ذكرى يناير"، مشيرًا إلى وجود تقارير تفيد بـ"اعتزام متشدِّدين موالين للرئيس السابق تنفيذ أعمال تخريبية في القاهرة".
وأعلن: "الجديد في الأمر أن السيسي أصبح عليه أن يحسم موقفه، والمرجح أن يوافق، وألا ينتظر خروج الناس في 25 يناير".
وأوضح "يوجد احتمال أن يكون هناك تراجع عن الحشد في ذلك اليوم، كثير من الفعاليات تقرِّر وقفها واستعدادها لتغير خططها وفقًا لاختلاف الحسابات (الخاصة بالوضع الأمني في ذكرى يناير)".