الاستفتاء على الدستور المصري

القاهرة – أكرم علي اعتبر سياسيون مصريون موافقة غالبية المشاركين في الاستفتاء على الدستور المُعدل، قضاء على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، واكتساب شرعية شعبية جديدة، حققها الشعب، عبر المشاركة على استفتاء الدستور، والتصويت بـ "نعم"، بنسبة تتجاوز الـ95%. وأكّد عضو تكتل القوى الثورية محمد فاضل، في تصريح إلى "مصراليوم"، أنه بموافقة غالبية المشاركين في الاستفتاء على الدستور، أنهيت أيّ أحاديث عن شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، أو جماعة "الإخوان المسلمين" (الإرهابية قانونيًا).
وأوضح فاضل أنَّ "الإخوان" لن تستطيع فيما بعد التحدث عن أيّ شرعية، بعد نزول الملايين من المصريين للمشاركة في الاستفتاء، والتصويت بـ "نعم" على التعديلات الدستورية، ما يعني أنَّ المصريين ليسوا مقاطعين للاستفتاء، الذي وصفه "الإخوان" بأنه "غير شرعي".
ومن جانبها، أكّدت المدير التنفيذي لمركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية داليا زيادة أنَّ التصويت بـ "نعم" على الدستور عبّر عن إرادة الشعب الحقيقية، بلا أدنى تزوير، موضحة أنَّ "نتيجة الفرز الكاسحة لصالح نعم تقتل أسطورة شعبية الإخوان المزعومة للأبد"، حسب قولها.
وأشارت داليا زيادة، في تدوينة لها على حسابها الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أنَّ "كل مصري شارك في صناعة هذا الدستور، وصوّت عليه بنعم، يجب أن يفتخر، وبكل قوة، أنه شارك في وضع أساس الدولة الديمقراطية الحديثة".
فيما رأى نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" فريد زهران، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "المصريين اكتسبوا شرعية جديدة، وقضوا على شرعية الرئيس المعزول، التي يتحدث عنها هو ونظامه".
وتوقع زهران لجوء "الإخوان" إلى العنف، خلال المرحلة المقبلة، بعد التأكد من انحدار شعبيتهم لأدنى مستوى، لاسيما أنهم لم يتوقعوا ذلك، فالعنف سيكون أداتهم مستقبلاً.
وأشار زهران إلى أنَّ "مشاركة المصريين في الاستفتاء على الدستور بقوة، والتصويت بنعم كان بمثابة خط الدفاع عن ثورة 30 حزيران/يونيو، أمام العالم، والتأكيد على أنَّ شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان انتهت للأبد"، حسب تعبيره.
وشارك أكثر من 17 مليون مصري حتى الآن، حسب إعلان اللجان العامة، في 25 محافظة مصرية، في الاستفتاء على مشروع الدستور المُعدل، وتجاوزت نسبة التصويت بـ"نعم" الـ 95%.