القاهرة – محمد الدوي  أعلنت غرفة عمليات "مرصد مكافحة الاستغلال السياسي للطفل"، والمنعقدة في مقر المجلس القومي للطفولة والأمومة، وبالتعاون مع ائتلاف "شبكة الدفاع عن الطفل المصري"، ومسؤولي خط نجدة الطفل 16000، ومنظمة "فيس" للأطفال، أن الساعات الثلاث الأولى من اليوم الثاني للاستفتاء على الدستور، والتي تجرى في 352 لجنة عامة و11042 مركزاً انتخابيًا و13867 مقراً انتخابيًا، شهدت مشاركة ضعيفة في العديد من اللجان التي بدأت عملها جميعها بشكل منتظم دون وجود ما يعكر صفوها. وجاءت محافظتي بورسعيد والسويس الأكثر من حيث أعداد الموجودين للإدلاء بأصواتهم أمام مقار اللجان، والتي التزمت بمواعيد العمل وبدء التصويت بشكل جيد جدًا شجع العديد من العاملين على المشاركة قبل الذهاب إلى مقار عملهم بحجة حصولهم على إذن بالتأخير للإدلاء بأصواتهم.
وأشارت الغرفة إلى وجود عدد مكثف من النساء في طوابير الاستفتاء بشكل يؤكد أنّ المرأة المصريّة أصبحت مدركة لأهميّة دورها في المشاركة السياسيّة والإسهام بفاعليّة في التحول الديمقراطي الحقيقي عقب 25 كانون الثاني/يناير، و30 حزيران/يونيو، ودعماً لخارطة الطريق.
ورصد فرق العمل الميداني التابع للمرصد حالة للعثور على طفل صغير تائه عن أسرته أمام إحدى اللجان في الجيزة، وتم إحالته إلى الخط الساخن لنجدة الطفل، وتم إخطار النيابة العامة للتصرف.
ورصد استمرار ما أسماه بالاستغلال السياسي للأطفال في مسيرات منظمة من قبل إحدى دور رعاية الأيتام في محافظة الجيزة في الحشد للتصويت المؤيد للدستور، وتم توثيق الواقعة بعد أنّ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلغ المرصد بالتعاون مع الخط الساخن عن الواقعة إلى النائب العام للتحقيق.
كما رصد ما أسماها استمرار حالة المشاركة الإيجابيّة من قبل العديد من الأطفال الذين حرصوا على الاصطفاف في الطوابير صحبة زويهم حاملين أعلام مصر وصور للفريق أول عبد الفتاح السيسى أمام العديد من اللجان في أكثر من محافظة.
وأكدت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة عزة العشماوي، أنّ كثافة المشاركة من جانب المرأة يعطى مؤشرًا صادقًا وايجابيًا على توافر الإرادة  لدى سيدات مصر على المشاركة الحقيقيّة في صناعة حراك سياسي جديد وفاعل للمرأة، تماشياً مع ما حصلت عليه من حقوق ومكتسبات في الدستور الجديد، ونزولها هو تأكيد على أنها جديرة بالحصول على تلك المكتسبات.
ووصفت الانتشار الأمني أمام مقار الانتخاب بأنه أعطى انطباعًا جيدًا للناخبين، وحثهم على المشاركة دونما النظر لما أسمته بعض أحداث الشغب الفردي من قبل أنصار "الإخوان المسلمين" في بعض المحافظات.