عقد وزير الخارجية المصريّ نبيل فهمي، صباح الجمعة، اجتماعًا مع رئيس الوزراء اليابانيّ "شينزوا ابي"، قبل اختتام زيارته إلى طوكيو وجولته الآسيويّة التي شملت أيضًا بكين وسول.وأعلن المتحدث الرسميّ باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن فهمي نقل خلال الزيارة رسالة من الرئيس عدلي منصور، إلى رئيس الوزراء اليابانيّ تتضمن التأكيد على علاقة الصداقة التي تربط البلدين، ورغبة مصر في مزيدٍ من تطوير العلاقات الثنائية معها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين، مع الإعراب عن التقدير لبرامج المساعدات التي تُقدمها طوكيو للقاهرة.وأضاف المتحدث، أن فهمي أكد خلال اللقاء التزام الحكومة المصريّة بالمُضي قدمًا في تنفيذ خريطة الطريق، وقرب إجراء الاستفتاء الشعبيّ على الدستور في منتصف الشهر المقبل، تمهيدًا لإجراء الانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة، فيما قال رئيس الحكومة اليابانيّة شينزوا ابي، إنه سبق وزار مصر منذ 6 سنوات، وأن حكومته تُدرك دور مصر المحوريّ في الشرق الأوسط، وأهمية العلاقات الثنائية معها، مُعربًا عن تقدير حكومته لالتزام الحكومة المصريّة بتنفيذ خريطة الطريق، بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في مصر والديمقراطية، بما في ذلك التعبير السلميّ عن الرأي لما لمصر من أهمية إقليميّة، كما نوّه ببرنامج المساعدات اليابانية لمصر، وأهمية استمراره، خصوصًا في مجالات دعم الديمقراطية والتعليم والتنمية، وأن خفض مستوى التحذير المفروض على سفر السياح اليابانيين إلى مصر، سيؤدي إلى تشجيع السياحة إليها، لا سيما مع استمرار تحسن الأوضاع الأمنيّة.
وأشار المتحدث، إلى أن الوزير فهمي اختتم اللقاء بتكرار الاقتراح الذي نقله خلال لقائه بنظيره اليابانيّ كيشيدا، الخميس، بإرسال فريق يابانيّ مُختصّ بالموضوعات المالية والاقتصادية، لإجراء مباحثات مع نظرائهم في مصر للتعرف على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، كما أكد فهمي أهمية مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" في برج العرب، كرمز إضافيّ للتعاون بين البلدين في هذا القطاع المهم، والتطلع إلى أن تصبح هذه الجامعة مركزًا أكاديميًا وتعليميًا مشتركًا للتعاون في القارة الأفريقية، في إطار مبادرة رئيس الوزراء اليابانيّ الخاصة بتشجيع التعاون في مجال التعليم بين اليابان وأفريقيا، ودور القطاع الخاص في هذا الشأن، والتي تُسمي "E- Business".