القضاء الجزائري يضع المرحلين من غوانتنامو" تحت الرقابة

الجزائر – نورالدين رحماني أحيلت الرعيتان الجزائريتان، اللتان تم ترحيلهما، في 4 كانون الأول / ديسمبر الجاري، من القاعدة البحرية في غوانتنامو، إلى الهيئة القضائية المؤهلة، التي أمرت بوضعهما تحت الرقابة القضائية. وأوضح مصدر مطلع أنه "عقب ترحيلهما إلى الجزائر، في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاريـ تمت إحالة الرعيتين الجزائريتين جمال امزيان وبن سايح بلقاسم، اللذان كانا مسجونين في القاعدة البحرية في غوانتنامو، في 10  كانون الأول/ ديسمبر، إلى الهيئة القضائية المؤهلة لدى القطب القضائي المختص لمحكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة".
وأشار إلى أن "غرفة التحقيق المكلفة بالملف أخطرت المعنيين بمتابعتهما على أساس المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تعاقب الأشخاص الذين ينتسبون إلى جماعات إرهابية تنشط خارج الجزائر، وقد  أمرت بإطلاق سراحهما تحت نظام الرقابة القضائية".
وأكّد المصدر أنه "بعد استجواب المتهمين تم  إخضاعها لنظام الرقابة القضائية، علمًا أن كل المرحلين من قبل من المعتقل الأميركي أخضعوا للإجراء نفسه، إلى حين محاكماتهم عن تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الجزائر".
يذكر أن محاكمات 13 سجينًا جزائريًا مرحلاً من سجن "غواتنامو" انتهت بالبراءة، لعدم توفر الأدلة، حيث يقضي هؤلاء أعوامًا في المعتقل الأميركي في جزيرة كوبا، وفقا لملفات تعدها السلطات العسكرية الأميركية، خالية من أي دليل يثبت التهم المنسوبة إليهم، بشأن الانخراط في جماعة "إرهابية" دولية، وتشكيل خطر على الأمن الأميركي.