إغلاق جميع المحاور المؤدية الى ميدان التحرير

سادت حالة من الهدوء الحذر ميدان التحرير، صباح الأربعاء، غداة الاشتباكات التي شهدها بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين، مساء الثلاثاء، خلال إحياء الذكرى الثانية لشهداء "محمد محمود"، فيما بدأت نيابة قصر النيل، الأربعاء، التحقيق مع 30 متهمًا في الأحداث.وأغلقت قوات الجيش والشرطة، الشوارع والمحاور كافة المؤدية إلى ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، حيث قامت بنصب حواجز الأسلاك الشائكة ونشر الآليات العسكرية ومُدرّعات الشرطة، فضلاً عن تواجد تشكيلات من الأمن المركزيّ في مداخل الميدان كافة، فيما قامت القوات بفتح الميدان بشكل جزئي، حيث سمحت للمُوظّفين في مُجمّع التحرير بالدخول عقب إبراز الهويّة الشخصيّة.وأخلت قوات الأمن، فجر الأربعاء، ميدان التحرير بالكامل من المتظاهرين، بعد قيام مجهولين بنزع علم مصر، والذي كان معلقًا أعلى سور جراج ميدان التحرير قرب مبنى جامعة الدول العربية بطول 30 مترًا، وإحراقه، وذلك خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى.وشهدت شوارع وسط القاهرة، ارتفاع الكثافات المروريّة بشكل كبير، جرّاء إغلاق ميدان التحرير، خصوصًا خلال الفترة الصباحيّة لتوجّه المواطنين إلى أعمالهم.
وأعلنت هيئة الإسعاف المصرية، الأربعاء، مقتل شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، مجهول الاسم والعنوان، في مستشفى القصر العيني، كان من ضمن المُصابين في تظاهرات الثلاثاء، وقال رئيس الهيئة الدكتور أحمد الأنصاري، "إن سبب وفاة هذا الشخص هو إصابته بطلق خرطوش في الرأس"، مشيرًا إلى أن عدد المصابين خلال تظاهرات، الثلاثاء، في القاهرة والمحافظات، بلغ 31 شخصًا، تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحيّة الكاملة.
وقد بدأت نيابة قصر النيل، الأربعاء، التحقيق مع 30 متهمًا، ألقت قوات الأمن القبض عليهم في اشتباكات ميدان التحرير، الثلاثاء، وذلك على خلفية اتهامهم بمحاولة اقتحام مبنى جامعة الدول العربيّة، وإلقاء زجاجات المولوتوف، وإثارة الشغب والتعدي على أفراد الشرطة.
وأفاد بيان رسميّ، أن نيابة قصر النيل تباشر التحقيق في الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتيل، وأمرت بتشريح جثته لبيان سبب الوفاة، وهو شخص مجهول الهوية.