احتشاد المتظاهرين فى شارع محمد محمود

القاهرة – أكرم علي احتشد أكثر من 500 متظاهر في ميدان التحرير، مساء الإثنين، لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، عودة حالة الطوارئ في حالة الضرورة. ورصد "مصر اليوم" تظاهر المئات من المنتمين إلى القوى السياسية المختلفة، وأبرزها "ألتراس" أهلاوي، واتحاد "شباب ماسبيرو"، وتكتل "القوى الثورية"، في ميدان التحرير، حيث اعتلوا النصب التذكاري، الذي افتتحه رئيس الوزراء، صباح الإثنين، ووضعوا عليه صورًا للشهيد جابر صلاح، الشهير بـ"جيكا". وردَّد المتظاهرون هتافات تُطالب بالقصاص من المسؤولين عن ضحايا أحداث محمد محمود، وهتافات مناهضة لوزارة الداخلية، ولم تقع أية احتكاكات أو اشتباكات مع قوات الأمن. وأكد شهود عيان، في شارع محمد محمود، أن "المتظاهرين قطعوا الشارع بالحواجز الحديدية؛ لبدء الاستعداد للاحتفال بالذكرى الثالثة، الثلاثاء، ووضعوا لافتة كُتب عليها "ممنوع دخول الإخوان والعسكر والفلول".
وأكد رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، أن "حالة الطوارئ ستعود في حالة الضرورة، وأن يد الدولة قوية بالقانون"، مشيرًا إلى أن "تحقيق الأمن لا يعني إلغاء الحريات، والالتزام بتعهدات الحكومة أمام الوطن بتوفير مناخ للحرية والديمقراطية".
وأوضح الببلاوي، في تصريحات تلفزيونية، مساء الإثنين، أن "الإصلاح التشريعي من أهم أولويات الحكومة، ولا نصمت على جرائم الإرهاب، وسنفرض الأمن الذي يحترم الحقوق والحريات وحق المواطنين في التظاهر".
وأكدت وزارة الداخلية، على "تأمينها للاحتفالية، وفض أية اشتباكات من الممكن أن تقع بين الأطراف المختلفة أثناء الاحتفال".
وشدَّد مصدر أمني لـ"مصر اليوم"، على أن "قوات الأمن وضعت خطة مُحكمة للتعامل مع أي نوع من الفوضى، وفرضت المدرعات والأسلاك الشائكة أمام وزارة الداخلية القريبة من شارع محمد محمود".
وأوضح المصدر، أن "قوات الداخلية ستُشارك المتظاهرين، غدًا الاحتفال بالذكرى، لتأمينها ضد أي أعمال شغب وعنف".
تجدر الإشارة إلى أن القوى السياسية المدنية تحتفل، الثلاثاء، في شارع محمد محمود بالذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى بعد أشهر من ثورة 25 كانون الثاني/يناير.