مئات المسيحيين السوريين في دمشق يصلون لأجل سورية

صلى مئات المسيحيين السوريين في دمشق، الإثنين، من أجل السلام والاحتجاج على التدخل العسكري الأميركي المحتمل في الشأن السوري، تلبية لدعوة البابا فرانسيس للصلاة حول العالم لمنع توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، فيما استنكر ثوار القلمون دعوة البابا، في حين كلّف الائتلاف الوطني السوري "المعارض" وهيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية، قوات خاصة من الجيش الحر بتأمين أهالي ومقدسات بلدة معلولا التاريخية.وناشد بطريرك الروم الكاثوليك جريجوريوس الثالث، لحام المسيحيين البقاء في سورية رغم الحرب، وذلك خلال القداس الذي استمر ست ساعات في كاتدرائية الزيتونة في الحي القديم في دمشق، فيما قاد البابا الذي وصف قبل يومين الحل العسكري في سورية بأنه "مسعى بلا جدوى"، 1.2 مليار من أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم في يوم للصلاة والصوم من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط والعالم.وأذاع التلفزيون السوري الرسمي القداس، ووصفه بأنه دعوة إلى عودة الأمن والسلام إلى سورية، ومعارضة أي تدخل عسكري أجنبي، في إشارة إلى محاولة الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستخدام القوة العسكرية لمعاقبة حكومة الرئيس بشار الأسد على هجوم كيميائي وقع الشهر الماضي، حيث عرض التلفزيون السوري لقطات تظهر بعض المصلين يحملون الأعلام السورية، وعبارات مكتوبة بخط اليد تعارض التدخل العسكري، وقالت إحدى اللافتات "ارفعوا أيديكم عن سوريو".واستنكر ثوار القلمون، قيام الأب فرانسيس الأول بالدعوة للصلاة حول العالم لمنع ضرب الحكومة السورية، حيث قال بيان صادر عن اتحاد تنسيقيات القلمون، "إن الثوار قاموا بتحرير الحواجز المحيطة ببلدة معلولا، وطردوا القوات الحكومية منها، وبعدها قامت الأخيرة بقصف وتدمير كنائس البلدة وآثارها التاريخية العميقة، وأن الثوار لم يتعرضوا لأي مدني في البلدة بأي أذى، ولم يتعرضوا لأية كنيسة أو دير أو مكان ديني".وكلّف الائتلاف الوطني السوري "المعارض" وهيئة الأركان العامة للقوى العسكرية والثورية، الأحد، قوات خاصة من الجيش الحر، بتأمين أهالي ومقدسات بلدة معلولا التاريخية، التي تقطنها غالبية مسيحية وتقع في ريف دمشق.وأفاد بيان وقّعه رئيسا الائتلاف وهيئة الأركان، أنه تم تكليف قوات خاصة من الجيش الحر بتأمين الحماية لأهالي معلولا، وخصوصًا الأديرة والمقدسات، والقيام بكل جهد لحماية السوريين، وأنه تم تركيز الجيش الحر على حماية الأقليات، قائلاً "إنهم إخوتنا، ونعلم أن حكومة دمشق ستستهدفهم بشكل استثنائي في هذه المرحلة تحديدًا، وأنها تسعى بفجور استثنائي لترهيب السوريين والعالم، عبر إعطاء انطباع بأنها تحمي الأقليات، وأن الثوار وحوش ضارية تريد افتراسها"، مؤكدًا "التزام المعارضة السورية والجيش الحر بالسعي إلى حماية كل سوري وسورية، وقصّ اليد التي تمتد لتطال أهلنا وخصوصًا الأقليات".