محاولة اغتيال وزير الداخلية

القاهرة – محمد الدوي أكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية كلفت جهاز الأمن الوطني بمتابعة بيان أنصار "بيت المقدس" التي أعلنت منذ قليل في بيان لها مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، للكشف عن مضمون البيان وسر تأخر الإعلان حتي هذا الوقت. وكذلك الكشف عن أي شفرات تحتويها الرسالة ، خشية أن يكون وراء صدور البيان توصيل رسالة إلى أنصارهم أو جماعات جهادية أخرى، أو أن يكون البيان ليس له بالواقع ولا يمت لأي جماعة جهادية بأي صلة، وأن يكون صدوره بدافع تضليل الأجهزة الأمنية، إلا أن هذا لم يمنع وزارة الداخلية والأجهزة المعاونة لها من تحليل مضمون البيان بدون أي تهاون واتخاذه على محمل الجد.
وأوضح المصدر أن هناك ربط كبير بين محاولة اغتيال وزير الداخلية وبين ايقاف 25 مجند في سيناء وإطلاق النيران عليهم، خاصةً وأن المعلومات المبدئية تشير إلى أن أنصار بيت المقدس وراء الحادثين، مضيفاً أن هناك احتمال أيضاً بتورطهم في اختطاف السبع جنود وإعادتهم من جديد.
وأضاف المصدر أن محتويات الرسالة أكدت مبدئياً أن تعاون أنصار الرئيس السابق وبعض من كوادر الأخوان الهاربة مع أنصار بيت المقدس، خاصةً وأن الهدف الآن أصبح بات واضح وهو تصدير الخوف والرعب لدىالمواطنين باغتيال رجال الأمن، حتى يفقد المواطنون الثقة في الحكومة، وأيضاً دافع الانتقام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكداً أن عدداً من الأجهزة السيادية تتعاون مع الداخلية في تحليل مضمون البيان، وأن هناك أكثر من فريق يقوم بتحليل الرسالة.