الرّئيس الأميركي باراك أوباما

أكد الرّئيس الأميركي باراك أوباما قبل قليل "أن الهجوم الكيميائي على منطقة الغوطة في ريف دمشق "يشكل تهديداً جدياً لأمننا القومي"، معتبراً أن "عدم الرد على هذا الهجوم المشين سيزيد خطر إعادة استخدام الأسلحة الكيميائية، ووقوعها في أيدي الإرهابيين الذين قد يستخدمونها ضدنا". وقال أوباما في خطابه الأسبوعي إن "الولايات المتحدة "قدّمت دليلاً قويّاً للعالم على وقوف النظام السوري وراء هذا الهجوم الرهيب على شعبه". مشيراً إلى أن "ثمة سبباً لاتفاق حكومات تمثل 98 في المئة من شعوب العالم على حظر استخدام الأسلحة الكيميائيّة"، موضّحاً أن سبب ذلك "لا يُعزى فقط إلى أن هذه الأسلحة تسبّب الموت والدمار بأكثر طريقة عشوائية وغير انسانية ممكنة، بل لأنها قد تقع بين أيدي الجماعات الإرهابيّة التي تتمنى أذيتنا أيضاً".
وقال إنه من أجل ذلك "على الولايات المتحدة شن عملية عسكرية على النظام السوري، وأن أي عملية نقوم بها لن تكون "مفتوحة"، مشيراً إلى أن "الوضع في سوريا لن يكون كما حصل مع العراق وأفغانستان"، مضيفا انه "لن يتم إرسال قوات برية، وانما ستكون العملية محدودة لجهتي الوقت والنطاق، وهدفها منع الحكومة السورية من استخدام الغاز ضد شعبها مجدداً وتقليص قدرتها على القيام بذلك".
وقال أوباما: "أعلم أن الشعب الأميركي منهك بعد عقد من الحرب، رغم انتهاء حرب العراق، ورغم إشراف الحرب في أفغانستان على نهايتها"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب، لن نزج بجيوشنا في حرب لا علاقة لنا بها".
ولكنه أكد أن "عدم الرد على هذا الهجوم المشين سيزيد خطر إعادة استخدام الأسلحة الكيميائية، ووقوعها في أيدي الإرهابيين الذين قد يستخدمونها ضدنا، كما أن ذلك سيبعث برسالة رهيبة الى دول أخرى مفادها بأن استخدام هذه الأسلحة سيمر من دون عقاب، ما قد يشكل برمته خطراً على أمننا القومي