مدرعات تابعة للجيش المصري

شددت قوات الجيش المصري من إجراءاتها على مداخل ومخارج محافظتي القاهرة والجيزة، صباح الجمعة، قبل تظاهرات "الإخوان المسلمين" وأنصارهم، التي أطلقوا عليها "استرداد الثورة".ورصد "مصر اليوم"، انتشار قوات الجيش في غالبية ميادين القاهرة، حيث طوّقت القوات المسلحة ميدان العباسية القريب من مقر وزارة الدفاع، وميدان التحرير، حيث قامت قوات الجيش بنصب كمائن، لتفتيش السيارات والتحقق من هوية المارة بالقرب من "التحرير" ونشرت عددًا من المدرعات والجنود لتأمينه قبل انطلاق تظاهرات الجمعة.وأكد شهود العيان، لـ"مصر اليوم"، أن قوات الجيش قامت بتأمين وزارة الداخلية ومجمع التحرير، وفرضت التشديدات الأمنية، صباح الجمعة، وقالت للمواطنين الراغبين في المرور من الميدان إنه سيتم إغلاقه استعدادًا لتأمينه من التظاهرات المتوقعة الجمعة، حيث وضعت قوات الجيش، الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على جميع مداخل ومخارج الميدان، بينما عززت قوات الشرطة تواجدها بالمدرعات أمام مدخل عبدالمنعم رياض، كما تواجدت أعداد منهم أمام المتحف المصري في الميدان.وشهد محيط ميدان رمسيس تواجدًا أمنيًا مكثفًا، لا سيما في محيط قسم شرطة الأزبكية، خشيةً من أي محاولة لاقتحامه، كما حدث من قبل في الأحداث التي عُرفت بـ"أحداث رمسيس"، عقب فض اعتصامي إشارة رابعة العدوية وميدان النهضة في الجيزة، في حين امتدت التشديدات الأمنية عند كوبري 6 أكتوبر في الجهة المقابلة للقسم، وذلك قبيل ساعات من بدء المسيرات التي دعا لها أنصار مرسي .
كما كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط قصر الاتحادية في مصر الجديدة، كما أغلقت قوات الجيش محيط بوابة دار الحرس الجمهوري في شارع صلاح سالم بالأسلاك الشائكة، وانتشرت في محيط ميدان سفنكس في المهندسين بمدرعتين للقوات المسلحة، وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، و6 سيارات أمن مركزي، وعدد من آليات شرطية يصحبها تشكيلات من جنود الأمن المركزي، وفي طريق كورنيش النيل قامت قوات الجيش بنصب عدد من الأكمنة، بدءًا من الاتجاه المؤدي من ماسبيرو وكوبري 15 مايو، مرورًا بمبنى ماسبيرو نفسه، ثم بالقرب من كوبري قصر النيل، حيث يتم إغلاق طريق الكورنيش من كل الاتجاهات، بعد نشر المدرعات بعرض الطريق، ونشر الأسلاك الشائكة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة "الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق" المهندس عبدالله فوزي، الجمعة، إغلاق محطة مترو الشهداء بالخطين الأول والثاني، مع استمرار إغلاق محطتي السادات والجيزة، موضحًا أن قرار إغلاق المحطات لدواعٍ أمنية، وليس قرار من إدارة المترو، ولكن بناء على تعليمات صادرة له من مجلس الدفاع الوطني والأمن القومي، وأنه لا توجد أي محطات تعمل للربط بين الخطين الأول والثاني، نظرًا إلى إغلاق محطتي الربط السادات والشهداء، ومنع القطارات كافة من الوقوف بهما، مشيرًا أن كل خط سيكون مستقل بذاته في العمل.
وقد فشل أنصار مرسي، في الحشد لتظاهرات الجمعة، التي دعوا إليها، حيث قاموا بتحديد أماكن قليلة ستتحرك التظاهرات منها، وطالبوا بعدم الخروج بمسيرات من مساجد "الفتح في رمسيس، النور في العباسية، ومصطفى محمود في المهندسين"، لعدم تعرض الأهالي لهم.
وستكون خريطة مسيرات "الإخوان" في تظاهرات الجمعة، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" وجماعة "الإخوان المسلمين" والأحزاب الإسلامية في بعض المحافظات كالتالي:
- مسيرة إلى قصر الاتحادية بمشاركة "شباب ضد الانقلاب"، و"جبهة أحرار 6 أبريل" من مسجد يوسف الصحابي في ميدان الحجاز في القاهرة.
- في أسيوط سيبدأ الاحتشاد من الجامع الأموي الكبير عقب صلاة الجمعة.
- السويس: مسيرات من جميع مساجد المحافظة، تنطلق من مسجدي حمزة والجمعية الشرعية.
- الفيوم: تنطلق المسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد (عبدالله وهبي، دار المعلمين، المنتزه، دار الرماد الشرقي، أبو جراب).
- القليوبية: 4 مسيرات في المحافظة تنطلق من (بنها من مسجد النور في منشية النور، شبرا الخيمة من مسجد التقوى بجوار كوبري عرابي، العبور من مسجد المركز الإسلامي، أبو زعبل المسجد الكبير).
ويعتقد أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، أن هذه التظاهرات بمثابة التظاهرات الأخيرة التي قد تُسقط ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري"، وإلا ستخسر الجولة الأخيرة، فيما لم يعلن أي من أنصار مرسي الاعتصام في أي ميدان ميدان في القاهرة أو المحافظات.
وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم من القبض على القيادي الإخواني محمد البلتاجي، الذي شجع على انطلاق هذه التظاهرات، ووصفها بأنها "الفرصة الأخيرة" لإسقاط ما وصفه بـ "الانقلاب العسكري".
وأصدرت السفارة الأميركية في القاهرة، رسالة تحذير أمنية، دعت فيها رعاياها إلى توخي الحذر، والابتعاد عن أماكن التظاهر، خوفًا من أعمال عنف قد تتخلل هذه التظاهرات.