محكمة القضاء الإداري

القاهرة – أكرم علي أحالت محكمة القضاء الإداري دعوى طرد السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، لهيئة المفوضين، الثلاثاء، لإعداد تقرير عن التهمة الموجهة إليها بـ"التدخل في السياسة المصرية، وتصريحاتها المكرسة للانقسام الداخلي المصري"وقالت الدعوى، التي أقامها المحامي طارق محمود، "إن مصر مرت بعد الثورة بعدد من التطورات السياسية، ودأبت بعض الدول على التدخل بشكل سافر في السياسة الداخلية المصرية، كما بدأت السفيرة الأميركية في الإدلاء بتصريحاتها بشكل سبب تكريسًا لحالة الانقسام الداخلي، وزاد الأمر عن طريق تقديم الدعم المالي والسياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" والجماعات "السلفية"وأضافت الدعوى، أن "تحرك السفيرة الأميركية استهدف بناء "جبهات متنافرة" لاسيما أن باترسون، بحسب صحيفة الدعوى، متخصصة في تصنيفها المخابراتي بالتعامل مع فصائل الإسلام السياسي"واعتبرت الدعوى، أن استمرار وجود السفيرة الأميركية خطر على الأمن القومي المصري بما يستوجب معه طردها، بعد عزمها على تنفيذ إستراتيجية بلادها، وإثارة الفتنة في مصر ومن جانبه أكد مصدر مسؤول في السفارة الأميركية في القاهرة لـ "العرب اليوم"، أن السفارة لم تتدخل في الشأن القضائي المصري، وتلتزم بما يصدر عنه وأضاف المصدر، أن السفارة الأميركية تلتزم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية فيما يخص ترشيح السفراء أو مغادرتهم للبلاد، وإذا صدر حكم قضائي بطرد السفيرة، وتم إبلاغ السفارة من قِبل وزارة الخارجية سيتم التنفيذ، مما يؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين وكانت تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن ترشيح روبرت فورد، ليتولى منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية في القاهرة، بدلًا من باترسون، بعد زيادة حالة الكراهية لها، لما يقال عنها، أنها تدعم جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر.