جانب من مؤتمر سابق لجبهة "الإنقاذ الوطني"

أكدت جبهة الإنقاذ الوطني ثقتها الكاملة في قدرة الشعب المصري ومؤسسات الدولة على إلحاق الهزيمة ما أطلقت عليه "إرهاب جامعة الإخوان المسلمين وحلفائهم".وقالت الجبهة في بيان صحافي بعد انتهاء اجتماعها الاثنين، "إن الهجمة الإرهابية الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد 26 مجنداً في شمال سيناء هي جزء من الحرب المعلنة على الشعب ومؤسسات دولته في أنحاء مصر كلها".وأوضح البيان أن "الصراع في مصر الآن ليس بين طرفين أو تيارين، بل بين الشعب بمختلف مكوناته ومؤسسات دولته والإرهاب الذى يقتل ويخرب ويحرق وفقاً لخطة تستهدف تدمير الدولة عبر اقتحام اقسام الشرطة والمؤسسات العامة والكنائس والمحاكم والمستشفيات وغيرها".وأضاف البيان أنه "من الطبيعي أن يتحد الشعب مع جيشه وشرطته ومختلف مؤسسات دولته ضد الإرهاب، فلم يكن المصريون متحدين في أي وقت مضى مثلما هم الآن في مواجهة هذا الإرهاب من أجل تحقيق ثورتهم".وأكدت جبهة الإنقاذ الوطني مساندتها للجيش والشرطة في "مواجهة الإرهاب وإزالة آخر عائق أمام تحقيق أهداف ثورتي 25 كانون الثاني/يناير 2011 و30 حزيران/يونيو 2013، الشعبيتين اللتين عبرتا أصدق تعبير عن الشرعية الحقيقية وجسدتا مبدأ أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، وتحيى الجبهة الأداء المهنى الرفيع لقوات الشرطة فى مواجهة الهجمة الإرهابية، مطالبة بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الشعب المصري" حسب قولها.وأدان البيان المعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية التي تقدم غطاءً دولياً للإرهاب، ويعيد بعضها إنتاج تجارب تربية الوحوش الإرهابية التي لا تلبث أن تنقض عليها، لا تغني عن التحرك لتحقيق توازن مفقود في السياسة الخارجية المصرية. بما في ذلك إمكانية تنويع مصادر السلاح.كما أنها لا تحول في الوقت نفسه دون التواصل مع شعوب هذه الدول وتذكيرها بالمبادئ الديمقراطية الأصيلة التي ناضل الشعب المصري طويلاً من أجلها والتي يقف إرهاب جماعة "الإخوان" اليوم عائقاً أمام تحقيقها.وشددت على أن الشعب لن يقايض على إرادته الحرة وسيادة دولته، ولن يقبل تدخلاً دولياً، ولن يخضع لمن يظنون أن مساعداتهم يمكن أن تكون سلاحاً يمنعه من حقه الطبيعي في استقلال قراره الوطني وتقرير مستقبله.
وأشار البيان إلى أن الجبهة ترى أن "مصر ماضية في إتمام انتقال وطننا في طريق التحول الديمقراطي وفق خارطة الطريق بما يتيح للشعب المصري تقرير مصيره وانتخاب ممثليه الحقيقيين عبر صناديق انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".
 وأوضحت أن "مصر لن تنسى الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحة بصفة خاصة، وكذلك الكويت والأردن والبحرين وغيرها من الدول العربية الشقيقة التي تدعم نضاله ضد إرهاب يهدد المنطقة ويمثل خطراً على الإنسانية وكل القيم النبيلة في عالمنا" حسب قولها.