روبرت فورد وآن باترسون

القاهرة – محمد الدوي بعد أت ترددت أنباء عن ترشيح السفير روبرت فورد ليخلف السفيرة الأميركية آن باترسون في القاهرة، جاء رد الفعل المصري سريعاً، ورفض عدد من النشطاء السياسيين المصريين الترشيح مؤكدين أن تاريخ فورد ملئ بإثارة الفتن في البلاد التي عمل بها وأنه جاء لاستكمال مخطط آن باترسون لتقسيم مصر، مطالبين بتقليص البعثة الأمريكية في مصر لتصبح موازية للبعثة المصرية في الولايات المتحدة الأميركية. وقال القيادي في حزب الدستور الدكتور أحمد دراج، لـ"العرب اليوم" إن ترشيح الولايات المتحدة لروبرت فورد سفيراً لها في مصر خلفًا لـ آن باترسون، يدل أن كل منهم له دور محدد، وأنه يستكمل ما قامت به باترسون في الفترة الماضية، من إثارة الفتنة بين تيار الإسلام السياسي والقوى المدنية.
وأضاف دراج، أنه على الحكومة المصرية رفض روبرت فورد ليكون سفيراً للولايات المتحدة في مصر، نظراً لتاريخه في إثارة الفتن والضغائن في البلاد التي عمل بها، موضحاً أنه سيسعى إلى تقسيم مصر على أساس طائفي، لأن الولايات المتحدة تعمل وفقاً لمصالحها في المقام الأول وليس لمتطلبات الشعوب.
وشدد على ضرورة أن تكون البعثة الدبلوماسية الأميركية في القاهرة مماثلة للبعثة الدبلوماسية المصرية في أميركا، موضحاً أن عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مصر يتجاوز 7 آلاف أغلبهم يعمل عمل استخباراتي وليس دبلوماسي، في حين أن البعثة المصرية في أمريكا عددهم 100 فردًا فقط.
وقال إن السياسية الأميركية لم تتغير حتى بعد خطاب وزير الخارجية، جون كيرى، الذي أكد أن "30 يونيو" ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً، لافتاً أن المصريين كانوا يتمنون أن يكون اختيار السفير الأميركي في مصر عبر تنسيق وتشاور مع القيادة المصرية.
وقالت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن اختيار السفير روبرت فورد كسفير للولايات المتحدة الأميركية في مصر، ما زال مجرد تكهنات، مؤكدةً أن الاختيار سيقع على إمرأة لأن عادة الخارجية الأميركية أن ترشح إمرأه لتتولى منصب السفيرة الأميركية في مصر وهى عادة لا يعرف أسبابها سوى الأميركان وحدهم.
وأضافت أنها تتمنى أن يتولى المنصب دبلوماسي، يكون على دراية كبيرة بأبعاد المشاكل التي تحيط بالوضع السياسي المصري، لأن ترشيح فورد سيئ في تلك الظروف، لأنه متهم بإثارة الضغائن في سورية، وإشعال الوضع فيها أثناء توليه منصبه.
وأشارت أن أميركا لا يهمها الاعتراضات التي تواجهها من قبل السياسيين في مصر، لأن لها أجندة تريد تنفيذها عبر سفرائها وكلها تتلخص في تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط، ولا يهمها حجم الغضب الذي يواجهه سفرائها في الشرق الأوسط أو في مصر.
وقالت أن رحيل آن باترسون لا يرجع لفشلها في تحقيق السياسة الأميركية في مصر، ولكن لكونها مرشحة إلى منصب خطير وهو منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وهو ما يعنى أننا حملناها أكبر من حجمها، لأنها مجرد سفيرة تنقل وجهة نظر بلدها التي تلخصت في دعمها لحركات الإسلام السياسي قبل تولى الإخوان الحكم.