دخان المعارك في حمص

أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن ثقته في أن يتمكن الشعب السوري من اجتياز الأزمة الراهنة، والحفاظ علی وحدة وسيادة أراضي بلاده. فيما أيدت حكومة طهران "هدنة كاملة" من قبل مسلحي المعارضة السورية خلال شهر رمضان، بعد أن طلب "الائتلاف الوطني السوري المعارض" وقفاً لإطلاق نار خلال هذا الشهر في مدينة حمص. من جهة أخرى تنوي بريطانيا تقديم معدات حماية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية إلى مقاتلي المعارضة السوريين على "وجه عاجل" قائلة إن هذه المعدات ستتيح لهم على الأرجح، النجاة من الهجوم بغاز السارين.
وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن ثقته في أن يتمكن الشعب السوري من اجتياز الأزمة الراهنة، والحفاظ علی وحدة وسيادة أراضي بلاده.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله، في رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على رسالة التهنئة التي بعثها الأخير بمناسبة انتخابه رئيساً لإيران، إنه على ثقة بأن "الشعب السوري الكبير والمقاوم سيتمكّن من خلال جهوده القوية الخيّرة والداعية للسلام، من اجتياز المرحلة الراهنة بشكل كامل ويحافظ على استقلاله ووحدة أراضيه كاملة".
وأضاف روحاني، أن "العلاقات الراسخة والعريقة بين إيران وسورية دليل على عزم وإرادة الشعبين، للتعاون الواسع في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ومواجهة مؤامرات أعداء شعوب المنطقة خصوصاً الكيان الصهيوني".
 وأعربت إيران عن تأييدها "هدنة كاملة" من قبل مسلحي المعارضة السورية خلال شهر رمضان، بعد أن طلب "الائتلاف الوطني السوري المعارض" وقفاً لإطلاق نار خلال هذا الشهر في مدينة حمص.
 وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عرقجي "ننصح مسلحي المعارضة، بتطبيق هدنة كاملة ووضع أسلحتهم جانباً والبدء بمفاوضات مع الحكومة السورية". وأضاف إنه "لا يوجد حل عسكري، والسبيل الوحيد هو الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة الحقيقية"، معرباً عن الأمل في التمييز "بين المعارضين الحقيقيين والمجموعات الإرهابية".
وتتعرض مدينة حمص لهجوم تشنه القوات الحكومية، التي تحاول استعادة السيطرة على جيوب المعارضة المسلحة المحاصرة منذ أكثر من عام. وأفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 2500 مدني عالقون في الأحياء المحاصرة في حمص، بينما حذرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان من أن الغذاء والأدوية بدأت تنفد، ما يتسبب في وفاة جرحى أصيبوا جراء عمليات القصف والمعارك.
وتنوي بريطانيا تقديم معدات حماية من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية إلى مقاتلي المعارضة السوريين، على "وجه عاجل" قائلة إن هذه المعدات ستتيح لهم على الأرجح، النجاة من هجوم بغاز السارين.
وقال وزير الخارجية وليام هيغ، في بيان مكتوب إلى البرلمان، إن "بريطانيا ستقدم 5000 قناع غاز وكبسولات، للوقاية من غازات الأعصاب ووسائل رصد الأسلحة الكيماوية، إلى الائتلاف الوطني السوري في الثالث من آب/أغسطس أو بعد ذلك".
وأضاف أن "هناك أدلة على هجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، بما في ذلك السارين، ونعتقد أن نظام الأسد يسمح ويأمر باستخدام الأسلحة الكيميائية".