رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي

بدأ رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، الأربعاء، عمله رسميًا لتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت، لقيادة المرحلة الانتقالية. وقالت مصادر حكومية، لـ"مصر اليوم"، إن التشكيل الوزراي الجديد سيتم تحديده من خلال اجتماعات تجري من داخل قصر الاتحادية، للتشاور بشأنها والاتفاق عليها من قبل الرئيس الموقت عدلي منصور، اختصارًا للوقت، وتكون بشكل توافقي بين الجميع لاختيار أفضل الكفاءات، مضيفة أن الببلاوي سيستعين بوزراء حكومة هشام قنديل، وهم وزراء الخارجية والداخلية والري والدفاع والبيئة والاتصالات، وأنه سيعرض بعض الحقائب الوزارية على أحزاب "النور" و"الحرية والعدالة"، حتى لا يحدث أي إقصاء لأي حزب سياسي، وأن الببلاوي سيستعين بالشباب في بعض الحقائب الوزارية، ومنها وزارتي القوى العاملة والشباب.
وأكد رئيس الوزراء الجديد، في تصريحات صحافية، أنه يأمل في الانتهاء من تشكيل الحكومة خلال يومين أو ثلاثة، وأن الحكومة ستكون من كفاءات وحكومة "تكنوقراط" بالدرجة الأولى، مع اعتبار مهم، وهو أن يكون الوزراء لديهم مصداقية ويتمتعون بالقبول والثقة لدى الرأي العام، لإعطاء نوع من الارتياح وخلق جو من الثقة والاطمئنان.
وأوضح الببلاوي، أن "الأولوية القصوى للحكومة من وجهة نظره، يجب أن تكون استعادة الأمن، وتحقيق التوافق بين جميع فئات المجتمع من دون استثناء، لأن هذه المرحلة تحتاج إلى المؤازرة والحوار والتشاور، ولا تقبل التنابذ والشجار.
وعن تعيين نوابه، قال رئيس الوزراء المكلف، إنه سيكون هناك نائبًا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وأنه لم يستقر حتى الآن على أي من الأسماء التي ستتولى المناصب الوزارية أو نواب رئيس الحكومة.
وكان الدكتور حازم الببلاوي، قد قضى أربعة أشهر داخل ثاني حكومة مصرية بعد الثورة، كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير للمال منتصف تموز/يوليو 2011، إثر حركة التغييرات التي أجرتها حكومة الدكتور عصام شرف، ثاني رئيس وزراء يتولى إدارة البلاد بعد الثورة، واستطاع في وقت عمله وزيرًا للمال أن يقنع المجلس العسكري، الذي أدار البلاد عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بضرورة الحصول على قروض خاصة من صندوق النقد الدولي، ووضع خلال تلك الفترة برنامجًا للإصلاح الاقتصادي.