نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي السلمي،

وضع نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي السلمي، ملاحظات على المشهد السياسي، وفي مقدمتها إشادته بتنازل رئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي عن رئاسة الحكومة، عقب موقف "النور" والذي اعتبر إهدار فرصة تاريخية للحزب في الاندماج في الحياة المصرية، متهما جماعة الإخوان بأنها ستجر البلاد إلى العنف.   وقال السلمي تنازل الدكتور محمد البرادعي عن منصب رئيس الحكومة القادمة موقف يحسب له في ظل هذه الظروف الصعبة، بعد تعنت حزب النور ورغبة المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد والقوى السياسية في لم الشمل، مضيفا أن البرادعي قام بلعب دور كبير في الحصول على الموافقة المبدئية من الدكتور زياد بهاء الدين لتولي المنصب والذي اعترض عليه "النور" أيضا.
وأوضح أن التعقيد الحالي في المشهد السياسي بسبب محاولة القوى السياسية التوافق وعدم حدوث مزيد من الفرقة، مضيفا أن حزب النور أضاع على نفسه فرصة تاريخية للاندماج في النسيج الوطني ولعب دور فعال في الحياة السياسية بعد إعلانه الانسحاب من المشاركة في خارطة الطريق.
  وأضاف "حزب النور عقد النية على الانسحاب من المشاركة في خارطة الطريق قبل أحداث دار الحرس الجمهوري، إلا أنه الآن يتعلل بهذه الأحداث وهذا بمثابة مغالطة غير مقبولة وخير شاهد المداخلات التليفزيونية التي يجريها خالد علم الدين الذي طرد من القصر الجمهوري في حكم محمد مرسي، وتعامل معاملة غير كريمة حتى وصل به الأمر أنه بكى أمام الكاميرات التليفزيونية، والآن يدافع عن الإخوان".
   وتابع السلمي "حزب النور يحاول أن يدافع عن الإخوان ويرد غيبتهم متناسيا أنهم لم يغيبوا عن المشهد وموجودون في الشارع ويقتلون المواطنين الآمنين ويهددون الجيش والشعب بأحداث العنف، أن قيادات الجماعة يقومون بترويع المصريين مثلما يفعل محمد البلتاجي وصفوت حجازي".
   وقال "الغباء السياسي والموضوعي لجماعة الإخوان المسلمين وعدم المعرفة الحقة بالدين الإسلامي جعل الشواهد تدل أنهم خرجوا عن الدين الإسلامي الحق بإراقة الدماء، لا يجاهدون في سبيل الله، بل هم أعداء الله ودينه، سيكون جزاؤهم فى الدنيا والآخرة جهنم، غباؤهم وصل بهم إلى أنهم تصوروا أن الجيش بتاريخه سينهزم أمام تهمة ضالة ويتنازل عن سنده للشعب مقابل إرضاء هذه الفئة".
  وشدد نائب رئيس الوزراء الأسبق "الإخوان يمثلون نموذجا من الإجرام والتخبط والغباء الذي يستدعي فئة ضالة على جيشها، ومتصورين مهما كانت الأعداد باعتصام مؤيديهم قادرون على كسر شوكة الجيش المصري الذي يسانده الشعب، الذي حاولوا العدوان عليه بالتخابر مع البعض في الخارج ضد مصالحه، لذا فإن هذا العدوان كان كفيلا بإفشال المخطط الشيطاني والإجرامي الموجه لصدور وقيم المصريين الثابتة".