المتظاهرون في ميدان التحرير

نفت جماعة "الإخوان المسلمين" وجود أي مخطط لديها للعدوان على المتظاهرين في ميدان التحرير أو أمام قصر الاتحادية، . وقالت الجماعة، في بيان صحافي لها صدر الثلاثاء، "لا نحرض على العنف، وندين أي مخطط لأعمال قتل وتحريض على العنف، ولكن نما إلى علمنا أن هناك من يخطط للعدوان على المتظاهرين في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، ثم ينسبون هذه الأعمال الإجرامية إلى (الإخوان المسلمين) للتحريض ضدهم ونشر الفتنة في البلاد، والجماعة تبادر إلى إدانة هذا المخطط وهذه الأعمال إن تمت، لأنها أحرص الناس على دماء المصريين جميعًا، ونسعى إلى أن يحيا المصريين جميعًا في جو من الألفة والتعاون على البر والتقوى والعمل على التقدم ومصلحة البلاد العليا، في مناخ من الديمقراطية السليمة، وفي ظل دولة مدنية عصرية متحضرة تحسم خلافاتها بالعقل والمنطق بإجراءات ديمقراطية بعيدًا عن العنف والإرهاب والقتل".
ورفع عدد من شباب جماعة "الإخوان المسلمين"، الثلاثاء، طلبًا إلى مكتب الإرشاد، يطالبون فيه بحقن دماء الشعب المصري وعدم الحشد المضاد، لأن ذلك من شأنه وقوع حرب أهلية.
وتضمن الطلب التي حصل "مصر اليوم" على تفاصيله، مقترحًا بالذهاب إلى الاستفتاء بشأن استمرار الرئيس محمد مرسي، على أن تسعي التيارات الإسلامية للحشد لتأييد هذا المقترح، ودفع المواطنين للقبول به ليكون حلاً أخيرًا.
وقال أحد شباب "الإخوان"، لـ "مصر اليوم"، رفض ذكر اسمه، إن هناك مشاورات جرت بين عدد كبير من شباب "الإخوان"، واتفقوا في ما بينهم على رفض الاحتشاد في الوقت الراهن، لأنه سيؤدي إلى "حرب أهلية"، مضيفًا أنهم توجهوا إلى مكتب الإرشاد ونائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، وجاء الرد عليهم بأن "الجماعة حملت المشروع الإسلامي علي عاتقها في العالم، لكنها تواجه حربًا ضارية من مختلف التيارات الليبرالية والعلمانية، وأن القوات المسلحة انقلبت على الشرعية، في أول فرصة تمكنت فيها من ذلك، وأن الشرطة عاونت بعض البلطجية على حرق المقرات، وأن ذلك يفرض علينا الصبر والصمود في مواجهة تلك الحرب".
وشدد شباب "الإخوان" على أن سياسة الجماعة من شأنها أن تعود بالجماعة إلى سيناريو 1954، لأن هناك قطاعًا شعبيًا عريضًا يعارض النظام، بالإضافة إلى دعم من القوات المسلحة والشرطة.
وكان مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين" قد اجتمع، الإثنين، من دون أن يتوصل إلى قرار بشأن الأحداث الجارية في مصر.