مساعد الرئيس للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي

القاهرة – أكرم علي اعتذرت مساعد الرئيس المصري للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي، عن عدم إعلام القيادات السياسية بالبث المباشر للحوار الوطني في القصر الرئاسي الاثنين، وذلك بعد إعراب عدد من المشاركين في الجلسة بالاستياء من إذاعة ما قالوه من معلومات تتعلق بالأمن القومي على الهواء.   وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوي، في تصريح صحافي لها "إنه كان من المقرر أن يذاع الحوار الوطني الذي دار الاثنين مسجلاً كالعادة ، ولكن لأهمية موضوع الأمن المائي تقرر قبل اللقاء مباشرة إذاعته على الهواء.
  وقدمت الشرقاوي، في تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر"، اعتذارها عن ما وصفته بـ"أي حرج غير مقصود لأي من القيادات السياسية سببه عدم الإشارة إلى البث المباشر للاجتماع الوطني اليوم".
  وعبر عدد من المشاركين في جلسة الحوار الوطني بشأن قضية 'سد النهضة' عن غضبهم من إذاعة الجلسة على الهواء مباشرة ودون علمهم بعدما أذاع التليفزيون المصري الاجتماع الذي عقد في مقر رئاسة الجمهورية لمناقشة قضية سد النهضة الأثيوبي، بحضور الرئيس محمد مرسي.
  وقال رئيس حزب غد الثورة، أيمن نور لـ "العرب اليوم" إنه تحدث بشكل مستفيض دون أن يعلم أن الحوار كان مذاعاً على الهواء، مما آثار ذلك انتقاده بأنه يتحدث أمام الجميع فيما يخص الأمن القومي.
  وأضاف نور أنه سيطالب الرئاسة باتخاذ موقف حاسم تجاه ما حدث ومحاسبة المسؤول عن ذلك الخطأ سواء كان مقصوداً أو غير مقصود.
   وأكد نور أن إذاعة جلسة الحوار أفقدها جزءاً كبيراً من أهميتها رغم أنها تأتي في وقت حرج.
  فيما أكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية أعرب محمد أنور السادات، عدم اهتمامه بإذاعة لقائهم مع الرئيس محمد مرسي لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي أو عدم إذاعتها، وإن كان لم يتم إخباره مسبقا بإذاعة الحوار.
  وأضاف السادات في تصريحات صحافية أن الآراء التي تم طرحها على الهواء، كان هدفها استعراض الاستياء الشعبي والرسمي في مصر وإيصاله إلى دولة إثيوبيا، مشيراً إلى أن البعض تحدث عن توجيه ضربة عسكرية، وأحد الحاضرين اقترح القيام بعملية تمويه تجاه إثيوبيا، مما آثار انتقاد الجماهير بعد علمهم بأن هذا اللقاء يذاع على الهواء مباشرة.
  وقال أستاذ العلوم السياسية، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني عمرو حمزاوي إنه كان على علم بإذاعة الحوار الوطني بشأن سد النهضة اليوم على الهواء مباشرة.
   وقال حمزاوي في تصريحات متلفزة "إنه ذهب للحوار من أجل المصلحة الوطنية العليا وأنه قدم أهم المقترحات لكيفية مواجهة الأزمة، وتابع أنه اقترح عندما وجهت الدعوة له بالمشاركة في اجتماع الرئاسة علانية الحوار".
  وأضاف لدي بعض المشاكل على بعض المداخلات التي تمت خلال جلسة الحوار، وأن تقييم جلسة الحوار سيتم على أساس متابعة النتائج وكيفية العمل بها.
  وكان الرئيس محمد مرسي عقد لقاء مع عدد من رؤساء الأحزاب الاثنين في القصر الرئاسي لمناقشة أزمة المياه مع إثيوبيا.