جانب من تظاهرة سابقة في القاهرة

نظم عدد من أعضاء حركتي "مصريين ضد الظلم" و"أقباط بلا قيود" واتحاد شباب محامي حوض النيل، وقفة احتجاجية أمام سفارة إثيوبيا في القاهرة، اعتراضا على بناء دولة إثيوبيا لـ"سد النهضة" وتحويل مجرى نهر النيل، فيما طالب المتظاهرون، الرئيس محمد مرسي، بطرد السفير الإثيوبي واتخاذ موقف حاسم لوقف بناء السد والبدء في حركة شعبية تجاه إثيوبيا.ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة "مصرييين ضد الظلم" محمود عاشور الذي شارك في التظاهرات، إنه ينبغي على النظام الحاكم في مصر أن يتخذ إجراء عاجل ضد الحكومة الإثيوبية وأن يتخذ موقفًا رادعًا لما تمارسه أديس أبابا من "سطو على مياه نهر النيل".أضاف عاشور "إن الشعب المصري لن يسمح بمنع مياه نهر النيل عنه، لأن مصر أكبر من إثيوبيا وليست دولة صغيرة حتى يحدث معها ذلك".هذا و ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للسفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير وطالبوه بالخروج من مصر.في المقابل رد السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير "إنه لن يلتفت لتلك التظاهرات، لأن بلاده أكدت أنها لن تضر بمصلحة مصر ولن تمنع مياه نهر النيل عنها في أكثر من مرة".وأضاف درير في تصريحات إلى "مصر اليوم" "إن هناك بعض المصريين يريدون افتعال أزمة مع إثيوبيا رغم العلاقات الطيبة بين البلدين والتأكيد على مصالح مصر المائية وعدم الإضرار بها".وِأشار درير إلى أنه في منزله ولن يذهب السفارة لأن اليوم أجازة رسمية في عمل السفارة ولا تعنيه هذه التظاهرات.وتنتظر كل من مصر والسودان وإثيوبيا انتهاء اللجنة الثلاثية المعنية بدراسة أبعاد وتداعيات سد النهضة من كتابة تقريرها النهائي، التي تتحرك مصر من خلاله وعلى التوصيات التي يصدرها، وسوف يتم إرسال التقرير إلى الجهات السياسية الفاعلة في مصر.ويذكر أن السودان تنسق مع مصر في هذه القضية بشأن تحويل مجرى النيل الأزرق من قبل إثيوبيا لإكمال بناء سد النهضة الذي من المقرر انتهائه في عام 2017 بمعدل 75 مليار متر مكعب في بحيرة صناعية بجانبه.وكانت وزارة الخارجية استدعت السفير الثيوبي في القاهرة محمود درير الأربعاء، للتأكيد عليه عدم الإضرار بمصالح مصر من بناء سد النهضة، ويجب مراعاة مصالح الشعب من المياه.