مجلس الأعمال المصري السوداني

لا تزال قضية حظر بعض المنتجات الزراعية المصرية من قبل السودان محل نقاش بين الجانبين، وذلك بعد عقد عدد من الاجتماعات بين القاهرة والخرطوم لإزالة أي شوائب أثرت على العلاقات المشتركة خلال الشهور الماضية.

وكشف رياض أرمانيوس رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السوداني إن مسؤولين حكوميين سودانيين وعدوا برفع الحظر المفروض على السلع الزراعية المصرية، قبل شهر رمضان. وأضاف أرمانيوس أن المسؤولين وعدوا برفع الحظر عن نحو 19 سلعة مصرية، صدر قرار بحظر تصديرها للسودان في 2016، متوقعًا حل الأزمة قبل شهر رمضان المقبل، بالتزامن مع اجتماع اللجنة التجارية المصرية السودانية.

 وشكل المجلس، والذي عقد أول اجتماعاته بتشكيله الجديد يوم السبت الماضي، لجنة لبحث عودة الصادرات الزراعية المصرية للسوق السوداني في أقرب وقت ممكن. يذكر أن السودان حظر في مايو/أيار 2017، دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى البلاد.

وقال أرمانيوس إن المنتج المصري مهم للسوق السودانية، ليس فقط بسبب الجودة لكن لأنه منافس قوى من حيث السعر وسهولة النقل. ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفع فيه معدل التضخم في السودان إلى 55.6% في مارس/آذار الماضي. ويبدو أن الحظر، والذي يرى البعض أن ورائه دوافع سياسية، غير قابل للاستمرار، مع الوضع في الاعتبار الاحتجاجات التي اندلعت في السودان خلال يناير /كانون الثاني الماضي على خلفية قيام الحكومة برفع الدعم جزئيا عن الخبز والوقود.

 وأضاف أرمانيوس إن إحدى الشركات المصرية تقوم حاليا بإنشاء مصنع أدوية في السودان باستثمارات تصل إلى 20 مليون دولار،من  دون توضيح أي تفاصيل أخرى بهذا الشأن.

و أكد سفير السودان في القاهرة عبد المحموج عبد الحليم  أن الخرطوم تنسق مع مصر في الوقت الراهن لحل كافة القضايا العالقة بين الجانبين من خلال تشكيل اللجان المختصة بعد اجتماع اللجنة العليا المشتركة.

وأوضح السفير السوداني لـ"مصر اليوم" أن البلدان يعملان معًا على تذليل العقبات التي تؤثر على مسار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وأصدر مجلس الأعمال المصري السوداني في اجتماعه الأخير، عددا من التوصيات، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتضمنت التوصيات، المطالبة بإعادة إحياء مشروع المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم، وإنشاء خط سكة حديد بين الدولتين، واتخاذ بعض الإجراءات لتيسير التجارة بين البلدين وزيادة معدلاتها 3 أضعاف بنهاية العام الجاري، إلى جانب الإسراع في إقامة مشاريع مشتركة لإنتاج البتروكيماويات الأساسية والأسمدة، والاستثمار المشترك في مجال الزراعة، وصناعة الدواء.