حالات تسمّم التلاميذ في المنوفية

أكّد رئيس قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة والسكان المصرية، الدكتور علاء عيد، أنّه تم الاشتباه في تسمّم بعض التلاميذ في مركز الباجور في محافظة المنوفية، مشيرًا إلى أنّه "تم تشكيل فريق وقائي لفحص الحالات وتم نقل جميع الحالات إلى مستشفى الباجور وثبت أن حالتين فقط تعانى من الاشتباه في التسمم وتلقوا الرعاية الطبية الكاملة وحالتهم مستقرة"، وأوضح أن الحالات التي ترددت على المستشفى بعد نقل الحالة الأولى والثانية جميعها لا تعاني من أي تسمم.

وأضاف عيد أنه سيتم فحص الوجبات المدرسية للتأكد من سلامتها للاستخدام، لافتا إلى أن الفريق الوقائي يقوم حاليا بمتابعة جميع الحالات وتحليل عينات من البراز والقيء لتحديد سبب التسمم، وأصدر وكيل مديرية التربية والتعليم، والقائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم، الدكتور رضا الرشيدي، قرارًا بوقف توزيع التغذية المدرسية، وذلك عقب إصابة 45 طالبا بمدرسة بير شمس الابتدائية بمركز الباجور، بالتسمم نتيجة وجبة مدرسية.

وأصيب 45 طالبا بتسمم إثر تناولهم وجبة مدرسية، وعلى الفور انتقلت 15 سيارة إسعاف برئاسة الدكتور أمجد عبد الحميد مدير عام هيئة الإسعاف وشادي نبوي البدري مشرف عام الإسعاف بالمحافظة، وجارى نقلهم إلى مستشفى الباجور العام،  وخاطبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، المديريات بضرورة الالتزام بضوابط وإجراءات توزيع وتخزين التغذية المدرسية في المدارس والمديريات التعليمية، وتفعيل لجنة استلام التغذية من الموردين، وألزمت وزارة التربية والتعليم الفني، ضرورة التأكد من سلامة وتخزين الوجبات المدرسية عن طريق اللجنة المشكلة من عضو التغذية بالمدرسة، ومدير المدرسة ومراجعة صلاحية التغذية من الخارج وأيضا عدم تخزين الكميات في أماكن بها رطوبة أو تتعرض لأشعة الشمس.
ودرّبت وزارة التربية والتعليم، قرابة 145 عضوًا لتوزيع الوجبة المدرسية من قبل برنامج الغذاء العالمي،  والذي يغذي 9 محافظات، منها عدة مديريات تعليمية يتم تغذيتها بالكامل وفقًا لعدد الطلاب المسموح لها باستلام الوجبة وبعض المحافظات يورد منها جزء فقط، ويستكمل باقي الاحتياجات من قبل المناقصات التي تتم من جانب المديريات بالتنسيق مع الوزارة، وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور طارق شوقي، أن منظومة التغذية المدرسية الجديدة بدأ تطبيقها اعتبارا من الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن وجبة التغذية المدرسية ، خصوصا للأطفال، بالرغم من أنها متواضعة نسبياً، لكنها تمثل قيمة كبيرة.

وقال شوقي إن الوزارة وصلها شكاوى العام الماضي من اشتباه في حالات تسمم، وعندما ذهبنا أنا ووزيرة التضامن تأكدنا من عدم وجود حالات تسمم، واستفدنا طوال هذا الوقت من مراجعة المنظومة بأكملها، وأوضح أن "المنظومة يدخل فيها مؤسسات كثيرة بداية من إشراف رئيس الوزراء ووزراء التضامن والصحة والزراعة والتموين"، لافتًا إلى أنه "تم مراجعة إجراءات المناقصات وقررنا عمل عقد موحد ومواصفات مركزية، بحيث يكون التعاقد على مستوى المديريات، فضلا عن أن هيئة سلامة الغذاء قامت بدورها من خلال دراسة كافة عقود الشركات التي تقدمت ومعايير الجودة والنظافة بها".