رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج

قُتل أحد عناصر قوات حكومة الوفاق الوطني الْيوم الإثنين، في المواجهات التي شهدتها منطقتي النشيع والقويعة بالقرة بوللي بين كتائب تابعة لداخلية الوفاق وأخرى تسمي بالحرس الوطني التابع لحكومة الإنقاذ، شرق العاصمة طرابلس. وأعلنت كتيبة الضمان التابعة للمجلس العسكري تاجوراء عن مقتل أحمد عيسى أحمد في المواجهات التي وصفها شهود عيان بالعنيفة الْيَوْمَ الاثنين بين قوات الرئاسي والإنقاذ في مناطق شرق طرابلس، ما دفع بكتائب الرئاسي الى التراجع مع تقدم محدود للإنقاذ.

وأكدت كتيبة الضمان على أن من وصفتها بالقوة المدججة بالأسلحة والدبابات، وسط تخاذل كثيرين من أبناء منطقة تاجوراء، وإعطاء مبررات لدخول القادمين العاصمة طرابلس، لن تحبط من عزيمتهم وتزيدهم في الاستمرار في صد الهجوم على طرابلس على حد قولهم.

واستقبلت مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي، ثلاثة عناصر أمن تابعين لمركز شرطة الصابري، أصيبوا في تفجير بمدرسة شهداء السلماني المقابلة لعيادة الأسنان، أثناء تبادل إطلاق النار مع مسلحين تابعين لمجلس شورى ثوار بنغازي. وأوضحت مصادر طبية متطابقة لبوابة الوسط اليوم الإثنين، أن الجرحى حالاتهم بين المتوسطة والحرجة، وقد أصيب الرائد ونيس الرملي في يديه وبترت إحداهما، كما أصيب رئيس عرفاء مرعي الورفلي بشظايا في اليد والوجه، بينما أصيب رئيس عرفاء عبد الجواد القماطي بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسد. وقالت المصادر الطبية ذاتها، إن الرائد ونيس الرملي لا يزال في غرفة العناية بمستشفى الجلاء، وسط إجراءات أمنية مُشددة.

وكانت مصادر أمنية، قد أفادت بوجود عنصرين من شورى ثوار بنغازي يعتقد أنهما فارين من منطقة الصابري، في مدرسة شهداء السلماني، وبعد البحث والتحري والتأكد من صحة المعلومة، خرجت دوريات تابعة لمركز شرطة رأس عبيدة إلى المدرسة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن أحد العنصرين قُتل أثناء تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن التابعة لعملية الكرامة، بينما فجر الآخر نفسه بحزام ناسف، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر الأمن، نقلوا إلى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث.

يذكر أن المعارك لازالت متواصلة في منطقة سيدي أخريبيش بمحور الصابري في بنغازي، بين قوات عملية الكرامة من جهة، وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي من الجهة المقابلة، رغم إعلان خليفة حفتر الأربعاء الماضي، سيطرت قواته على كامل مدينة بنغازي.

وذكرت مصادر في طرابلس، أمس الأحد، أنّ حالة من التوتر الأمني سادت محيط منطقة القويعة الملاصقة لمنطقة القره بوللي (40 كلم شرق طرابلس)، حيث سمعت أصوات إطلاق رصاص وقذائف صاروخيّة قرب المنطقة.

واختتم رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، ووفده المرافق اليوم الاثنين زيارة إلى المملكة الهولندية، عُقدت خلالها مباحثات سياسية مع وزير الخارجية الهولندي “بيرت كوندرز” ومسؤولين رفيعي المستوى. كما شملت المباحثات اجتماعاُ بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس النواب، بحث خلاله الطرفان سبل دفع مسارات التسوية السياسية في إطار الإتفاق السياسي الليبي وآلياته.

وفي طرابلس، التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق، اليوم الاثنين، المستشار الأمني لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجنرال باولو سيرا، والوفد المرافق له. وتناول اللقاء، الذي عقد بديوان رئاسة الوزراء، الوقوف على آخر المستجدات على الساحة، والمشاكل التي تسهم في إرباك المشهد الأمني وتعرقل الجهود المشتركة في تحقيق الأمن والأمان بالعاصمة.

ومن جانبه شدد، المسؤول الأممي، على أهمية التهدئة وضمان حماية المدنيين وحث الأطراف على الحوار والتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار.