فايز السراج

 قُتل اليوم الخميس، أحد عناصر مليشيات "رحبة الدروع" في تاجوراء، بعد اطلاق الرصاص عليه في منطقة زاوية الدهماني في العاصمة الليبية طرابلس. وقال مصدر أمني إن مسلحين أطلقوا النار على أحد أفراد المعسكر التابع لحكومة "الإنقاذ" ويدعى منير محمد بوزيد. وذكر المصدر ان سبب قتله مشاجرة مع شخصين آخرين، فيما قالت مصادر أخرى أنه تم إطلاق النار على سيارته واغتياله.

وفي بروكسل، أعلن الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن المنظمة وافقت على تقديم مساعدة فنية وتقنية في مجال الأمن والدفاع، للحكومة الليبية بقيادة فايز السراج.  وقال أمين عام التحالف ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الليبية فايز السراج إن "الناتو" وافق على مساعدة ليبيا بالخبرات الفنية والتقنية، وسيقوم الحلف بتقديم مساعدات لوجستية في مجال الدفاع والأمن لحكومة السراج. وأضاف الأمين العام أن "الناتو" يدعم حكومة السراج بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة.

من جهته، قال السرّاج إن مجموعة من خبراء "الناتو" اجتمعوا مع الحكومة الليبية واتفقوا على صيغة مشتركة للدعم الفني، وأضاف: "نرحب بقرار الناتو بتقديم الدعم الفني وبناء القدرات، وهذا سيساعد في استقرار البلاد. وكان السراج بحث اليوم الخميس في مقر الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل مع أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” ينس ستلوتنبيرغ تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا. وحسب المكتب الإعلامي للسراج فإن المحادثات تناولت مجالات وبرامج الدعم الذي أبدى الحلف الاستعداد لتقديمه في قطاعي الدفاع والأمن والمساهمة في إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد.

وأعلن مكتب أمين عام "الناتو" تجديد دعم الحلف لحكومة الوفاق الوطني، وأن لا حل عسكري للأزمة الليبية”، كما نسب له ما وصفه الإشادة بجهود السيد الرئيس لتحقيق الاستقرار في بلاده ، والتطورات الأمنية الإيجابية في العاصمة طرابلس وسيطرة حكومة الوفاق الوطني والأجهزة الأمنية على الأوضاع هناك. وحسب بيان المكتب الإعلامي فإن السراج أكد للناتو” على أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا والحلف مما يساهم في رفع قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا التي تواجه تحديات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وانه يأمل ان يساهم التعاون مع الحلف في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا .

وفي طرابلس، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، وثائق جديدة تثبت تورط قطر في "تصدير إرهابيين من دول في شمال أفريقيا، تلقوا تدريبات في ليبيا، إلى سورية والعراق عبر تركيا". وعرض المسماري نص رسالة رسمية من سفارة دولة قطر في طرابلس موجهة إلى مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية، تطلب نقل متشددين تلقوا تدريبات في معسكرات داخل ليبيا إلى سورية والعراق. وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إن هؤلاء الإرهابيين قدموا من موريتانيا وتونس والمغرب وتلقوا تدريبات على الأعمال العسكرية والقتالية بمعسكرات في الزنتان وبنغازي والزاوية ومصراته.
 وعرض المسماري صورا تظهر من قال إنه ضابط برتبة عميد في القوات القطرية المسلحة، برفقة قادة إرهابيين ليبيين في مستودع للذخائر والأسلحة في بنغازي شرقي ليبيا. وأظهر فيديو عرضه المسماري الضابط القطري وإلى جانبه عبد الحيكم بلحاج، أحد أبرز وجوه تنظيم "القاعدة" في ليبيا، ويحيط بهم جنود قطريون بلباس مدني. ويظهر الضابط في فيديو آخر وهو يرتدي درعًا عسكريا ويعتمر خوذة ويهتف "الله معهم أهل قطر"، بينما يردد من حوله العبارة ذاتها وسط إطلاق نار كثيف.
وعرض المسماري صورا يظهر فيها الضابط في المنصة الرئيسية لحفل تخريج ضباط في الدفاع الجوي بعيد الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي. وقال المسماري إن الضابط انتقل من بنغازي إلى طرابلس، وظل يظهر في عدة مواقع حتى 2013، وأضاف: "لقد كانت هذه ساحة قطرية بامتياز". وعرض المسماري رسالة لقطري آخر، قال إنه قائد مجموعة الارتباط القطري في بنغازي، يقول فيها "نأمل منكم الموافقة على نقل أسلحة شخصية لحماية السفير القطري وفريقه من بنغازي إلى طرابلس".