رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان

 وجه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، خطابين للمؤسستين الإعلاميتين، وكالة رويترز، وشبكة "بي بي سي" تم تسليمهما لمديري مكتبيهما في القاهرة.

وجاء ذلك إلحاقا بالبيان الذي أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، السبت الماضي، تنديدًا بتغطية كل من وكالة رويترز وشبكة BBC لحادث الواحات البحرية، وسعيا من الهيئة للوصول إلى تحقيق الالتزام بالتغطية الصحفية المهنية.

وتضمن الخطابان إعادة التأكيد على ما طلبته الهيئة منهما في بيانها السابق، وهو القيام بأحد أمرين: إما نفي صحة ما سبق لهما نشره من أرقام للضحايا تخالف الأرقام الرسمية، والاعتذار عن عدم دقة هذه المعلومات ومصادرها، أو لو كانتا تستطيعان تأكيد أرقامهما، التي شددت الهيئة على عدم صحتها، فعليهما نشر أسماء هذا العدد الكبير من الضحايا المزعومين.

وأكدت الهيئة في الخطابين، أن التشريعات القانونية المصرية توفر الضمانات الكافية لأي إجراءات مهنية تقوم بها كل من وكالة رويترز وشبكة BBC، للتأكد من صحة عدد الشهداء والمصابين من رجال الشرطة في جريمة الواحات الإرهابية، كما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، وأشار الخطابان لبعض هذه الإجراءات المهنية، لمحاولة العثور على أى اسم إضافي لشهيد أو مصاب مزعوم لم يرد في البيان الرسمي لوزارة الداخلية، مثل: بحث الصحافيين والمراسلين العاملين بمكتبيهما بمصر، وهم بالعشرات، ميدانيا عن الوفيات والإصابات المزعومة في كل محافظات مصر، وفق الإجراءات المقررة من الهيئة العامة للاستعلامات لعمل المراسلين الأجانب فى مصر.

وتابع خطابا الهيئة العامة للاستعلامات مستعرضين الإجراءات، بأن بإمكان رويترز وشبكة BBC البحث في كل مكاتب الصحة بالبلاد التي تصدر شهادات الوفاة وتصاريح الدفن لأي متوفّى في مصر، وهي الجهة الرسمية الوحيدة المختصة بذلك، والقيام بالفحص والتقصي المهني عن الأسماء المزعومة لشهداء وجرحى، والتي وردت فى بعض التقارير الصحافية وصفحات التواصل الاجتماعى قبل صدور البيان الرسمى لوزارة الداخلية، ولم ترد فيه، لبيان مدى صحتها وإذا ما كان منها اسم واحد لم يرد فى هذا البيان.

ويأتى أخيرا، وهو ما قد يكون من قبيل المبالغة، أن تنشر وكالة رويترز وشبكة BBC بكل الوسائل الإعلامية المتاحة لهما، نداء لكل من قد تكون لديه قرابة أو معرفة باسم شهيد أو مصاب مزعوم لم يرد فى البيان الرسمى لوزارة الداخلية، للتواصل معهما وإرسال معلوماته إليهما، وأنهت الهيئة خطابيها بتأكيد الحرص الدائم على إتاحة أوسع مساحة من الحرية وتوفير المعلومات فى وقتها المناسب لكل الصحف ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية العاملة في مصر، والتعاون معها للوصول إلى ممارسة عملها وفق القواعد المهنية المتعارف عليها دوليا، بهدف الوصول للحقيقة ولا شىء غير الحقيقة.