التيار الصدري

ثمن الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح في كلمة له يوم أمس الثلاثاء موقف الصدر عاداً إياه بالموقف «الشجاع» و«المسؤول». وأكد أن «الأحداث التي شهدتها البلاد مؤلمة». وأضاف أن «قوى الأمن تعاملت بحكمة مع أحداث العنف». وأكمل أن «انتهاء أحداث العنف أمر ضروري لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية».

وبيّن أن «البلاد بحاجة إلى إصلاحات جذرية عاجلة في منظومة الحكم». وفي خطوة لافتة، دعا صالح إلى إجراء انتخابات مبكرة، وقال إن «إجراء انتخابات مبكرة يمثل مخرجاً للأزمة الخانقة في البلاد». وأوضح أن العراق اليوم يحتاج إلى «تعديلات دستورية» وأن «استمرار الوضع الراهن يمكّن الفساد بصورة أكبر». وشدد صالح على أنه «لا يمكن القبول بأن يكون العراق ساحة لصراع الآخرين». كما قد دعا الإطار التنسيقي لـ«التواصل مع السيد الصدر لتهدئة النفوس». وختم الكلمة بأن «صوت الشعب أقوى».

ومن جانبه طالب متحدث باسم التيار الصدري في العراق اليوم الأربعاء قوى الإطار التنسيقي الشيعي بإعلان الحداد على قتلى التيار الصدري الذين سقطوا برصاص الميليشيات المسلحة. وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم التيار، في بيان صحافي اليوم، «لم أستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي ولا من ميليشياته الوقحة حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة وما زال دم المعدومين غدراً من المتظاهرين السلميين وبطلقات ميليشياتهم القذرة لم يجف وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى المذهب أو إلى الوطن بصلة».

وأضاف: «من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة وبعيداً عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها».

ووجه العراقي نداء إلى إيران بأن تكبح جماح «بعيرها» في العراق. وشيعت هيئة الحشد الشعبي العراقي في بغداد اليوم جثامين أربعة من قواته سقطوا أثناء الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد.

وذكر الحشد، في بيان، أن «الضحايا سقطوا في سبيل الواجب المقدس وحماية الدولة جراء القصف بصواريخ الكاتيوشا على مقرات الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء». وعادت الحياة الطبيعية إلى شوارع بغداد وقرب البرلمان العراقي بعد إتمام انسحاب جماهير التيار الصدري ورفع الخيام وسرادق الاعتصام بناء على دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الثلاثاء.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أنصار الصدر يقتحمون القصر الرئاسي ونفير عام بالمحافظات عقب إعلانه اعتزال العمل السياسي

مقتدى الصدر يُعلن اعتزال العمل السياسي نهائياً ويلّمح أن حياته مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي