معبر رفح البري بين مصر وفلسطين

بعد وقت قصير من دخول قافلة مساعدات ثانية إلى معبر رفح من الجانب المصري، متجهة نحو جنوب غزة، وقع انفجار في المكان.
فقد أفاد شهود عيان بأن انفجارا وقع، وسمعت أبواق سيارات إسعاف تدوي قرب المعبر الحدودي بين مصر وغزة بعد ظهر اليوم الأحد، وفق ما نقلت رويترز.

وفيما لم تعرف بعد تفاصيل كافية عن الانفجار، فإن شهود عيان أكدوا أن قصفاً إسرائيلياً استهدف الموقع، مشددين في الوقت عينه على أنه لم يؤثر على استمرار تدفق المساعدات.
أتى ذلك بعد فترة قصيرة من بدء دخول نحو 17 شاحنة مساعدات في دفعة إغاثية ثانية إلى القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.

إلا أن عملية الدخول هذه شهدت تأخيراً كبيراً بسبب عمليات التفتيش، والشروط التي فرضتها إسرائيل على دخول القوافل لاسيما شاحنات الوقود.
إذ طلبت السلطات الإسرائيلية من الأمم المتحدة (الأونروا) نقلها إلى معبر كرم أبو سالم الذي يقع غرب كيبوتس كيرم شالوم، على الحدود بين القطاع ومصر وإسرائيل من أجل تفتيشها.

وكان مسؤول في معبر رفح أكد سابقا أن ست شاحنات نقلت وقودا إلى غزة كان مخزنا في المعبر الحدودي.
يشار إلى أن 20 شاحنة كانت دخلت أمس أيضا جنوب القطاع، ضمت أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات العمليات الجراحية، فضلا عن ألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة. ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.

ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات.
فيما فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسيرا أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة.