وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار

شددت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، من إجراءاتها في محيط الكمائن التفتيشية في المناطق الحدودية بين المحافظات على خط القناة والبحر الأحمر، ورفعت درجة الاستعداد القصوى لها، ودعمت الكمائن الأمنية بعدد من القوات الخاصة والمعدات والأسلحة الحديثة الأوتوماتيكية. 

وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية: "إن وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، أجرى عدة اتصالات، الإثنين، بمدير أمن الوادي الجديد، وعددًا من محافظات القناة وجنوب الصعيد، مشددًا على ضرورة تجهيز القوات ورفع درجة اليقظة الأمنية لهم، وارتداء السديري الواقي من الرصاص أثناء الخدمات وتنفيذ الحملات الأمنية" . 

كما عقد وزير الداخلية أجتماعًا، مع مساعديه للأمن الوطني والأمن العام وقطاع الأمن المركزي، للوقوف على ملابسات الهجوم المتطرف، الذي وقع، الأحد، على كمين "النقب " الحدودي بين محافظتي "الوادي الجديد وأسيوط، واستشهد خلاله 8 من أفراد الشرطة وأصيب 4 آخرين، فيما قتل اثنين من منفذي الهجوم، وأصدر تعليماته بسرعة انتقال عددًا من القيادات الأمنية، لبحث مجريات الأمور، وتدعيم القوات الأمنية في الكمائن، وتحديد خط سير المتطرفين للوصول إلى الكمين. 

وأضاف المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الوادي الجديد، نشرت العديد من قوات الأمن مدعومة بمدرعات، ومجموعات قتالية وقوات الأمن المركزى في محيط كمين " النقب "، فضلًا عن إخلاء كامل للأكمنة الثابتة، والانتشار في محيط الكمين لملاحقة الجناة، مشيرًا إلى أنتشار قوات الأمن على مداخل ومخارج طريق "الوادى الجديد - أسيوط"، وتم وضع الحواجز الحديدية أمام السيارات لتهدئة السرعات وفحص السيارات.

كما أكد المصدر، أن الهجوم على الكمين بدأ الساعة 8 مساءً، باستخدام أسلحة رشاشة وثقيلة محمولة على 3 سيارات دفع رباعي، إحداهما كانت تحمل شعلة من النيران فوقها، ثم قام مجموعة من الملثمين بالنزول من السيارات، وإبعاد الأهالي عن الكمين، وإطلاق النيران على رجال الشرطة وسيارة الإسعاف المتوقفة في نقطة إسعاف في جوار الكمين أعلى هضبة النقب الحدودية، وفروا هاربين في المناطق الصحراوية والجبلية. 

وكان كمين النقب الحدودي في محافظة الوادي الجديد، قد شهد، الإثنين، هجومًا إرهابيًا، أسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة، بينهم ضابط برتبة نقيب، وأصيب 4 آخرون في حادث هجوم جماعات متطرفة مسلحة على الكمين.