أليات عسكرية روسية

توعد الكرملين الاثنين بـ"إحراق" الدبابات التي تنوي العواصم الغربية، خصوصا لندن ووارسو، تسليمها لأوكرانيا، فيما تم إسقاط ما يصل إلى 7 مسيرات قرب سواحل سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دمتري بيسكوف، في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف، اليوم الاثنين إن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر. هذه الدبابات تحترق وستحترق". وأضاف أن خطط بعض الدول الغربية، مثل المملكة المتحدة وبولندا، المتعلقة بإرسال دبابات إلى أوكرانيا "لن تغير الوضع على الارض. بل ستطيل أمد هذه القصة فحسب". وكانت كل من بريطانيا وفرنسا ووارسو قد تعهدت أو أبدت استعدادها إرسال دبابات إلى أوكرانيا. ودان الكرملين إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.

من ناحية ثانية، أفاد مسؤول في شبه جزيرة القرم بأن عدد المسيرات الأوكرانية التي تم إسقاطها اليوم الاثنين فوق سيفاستوبول ارتفع إلى 7. فقد قال عمدة مدينة سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجايف، إن أنظمة الدفاع الجوي للمدينة وأسطول البحر الأسود قامت اليوم الاثنين بإسقاط 7 مسيرات فوق المدينة. ففي صفحته على "تلغرام" قال رازفوجايف: "لم تتضرر أي منشآت لا في المدينة ولا في منطقة المياه. أشير إلى أنه تم إسقاط كل المسيرات فوق البحر".

وأضاف أن كييف تحاول عرض هذا الهجوم الفاشل كإنجاز آخر للقوات الأوكرانية. وأوضح: "تكتب (كييف) عن وقوع انفجارات في المدينة وتدعو لإرسال تأكيدات لها. إننا نؤكد أن أحدا لن يرسل شيئا لكم، لأن الوضع في المدينة هادئ". وأشار المسؤول إلى أن العسكريين الروس صدوا هجوم المسيرات العدائية بثقة، متابعا: "تتم مراقبة الوضع الجوي. ولا تزال كل الأجهزة جاهزة". كما دعا سكان المدينة للاعتماد على المعلومات الرسمية فقط.

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد رازفوجايف بأنه تم إسقاط 3 مسيرات فوق المدينة. وكتب على "تلغرام": "هناك هجوم جديد باستخدام المسيرات. قامت أنظمة الدفاع الجوي بإسقاط مسيرة فوق البحر كانت في طريقها إلى بيلبيك".

وأضاف رازفوجايف: "الوضع حتى الآن: تم إسقاط 3 مسيرات فوق البحر. وتواصل قواتنا وأجهزة الدفاع الجوي صد الهجوم. ونحافظ على الهدوء". وأفادت وسائل إعلام محلية سابقا بأن القوات الأوكرانية شنت هجومها الأول باستخدام مسيرة في الليلة الماضية وتم اعتراض هذه المسيرة فوق خليج سيفاستوبول.

قال مصدر دفاعي روسي، إن بلاده "أنتجت أول رؤوس حربية نووية، لتزود بها طوربيد بوسيدون الفائق، لاستخدامه في غواصة بيلغورود النووية"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" للأنباء.

ونقلت "تاس" عن المصدر قوله: "صُنعت أولى ذخائر بوسيدون، وستتسلمها غواصة بيلغورود في المستقبل القريب".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة، عما سيُعرف باسم "طوربيد بوسيدون" في عام 2018، قائلا إنه "نوع جديد تماما من الأسلحة النووية الاستراتيجية، مزود بمصدر طاقة نووية خاص بها".

وفي كلمته سنة 2018، قال بوتين إن مدى الصاروخ "غير محدود، وبوسعه العمل في أقصى الأعماق بأضعاف سرعة أي غواصة أو صواريخ أخرى"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف: "صوته منخفض للغاية وقدرته عالية على المناورة، ولا يستطيع العدو تدميره عمليا. لا سلاح في العالم اليوم يمكنه التصدي له".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الرئاسة الروسية تلغي الاحتفال السنوي برأس السنة في الكرملين هذا العام

الكرملين يعلق على البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين