رفع أسعار الكهرباء يضطر المواطنين لتخفيف الأحمال

بعد أن قررت الحكومة المصرية، رفع أسعار الكهرباء يوم الخميس الماضي، سادت حالة من الغضب بين المواطنين، الذين أكدوا أن القرار غير مسؤول ويحمّل المواطن البسيط أعباءً جديدة أكثر مما يحتمل، خاصة بعد صدمة زيادة أسعار الوقود، كما أن الصيف قادم بشدة ويحتاج لتشغيل أجهزة المكيفات والمراوح التي – بالطبع- ستزيد من الأحمال على المواطنين.

وزادت الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات لـ13 بدلا من 11 قرشا، بنسبة زيادة 18%، والشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات بـ 22 بدلا من 19 قرشا، بنسبة زيادة 15%، و الشريحة الثالثة من 0 إلى 200 كيلو وات بـ27 بدلا من 21 قرشا، بنسبة زيادة 25.5%، والشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات بـ55 بدلا من 42 قرشا، بنسبة زيادة 30%، والشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات بـ75 بدلا من 55 قرشا، بنسبة زيادة 37%، والشريحة السادسة 651 إلى ألف كيلو وات بـ125 بدلا من 95 قرشا، بنسبة زيادة 31.5%، والشريحة السابعة من صفر إلى أكثر من ألف كيلو وات بـ135 بدلا من 95 قرشا، بنسبة زيادة 42 %.

ويرى عبد الراضي صابر، صاحب مزرعة دواجن، أن ارتفاع فاتورة الكهرباء ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن الدواجن تحتاج إلى خلايا تبريد فى فصل الصيف وخلايا تدفئة فى فصل الشتاء والتي تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء وبالتالي سيرفع التاجر من السعر لتغطية تكاليف الإنتاج، ليتحمل المستهلك الزيادة.

وأكد محمد شحات، مدرس، أن الزيادة فى فاتورة الكهرباء لدى أصحاب الشركات والمحلات ستؤدي إلى رفع أسعار المنتجات، مثل اللحوم والدواجن والخضار، ومع هذه الزيادات المتتالية سيصبح هناك ركود فى السوق، وأخيرًا مع زيادة الكهرباء سيمتنع المواطن البسيط عن شراء اللحوم قائلا "يعنى جات على فاتورة الكهرباء".

وأوضح يحيى عبد الرحمن، صاحب محل أدوات صحية، أنه لاحظ ذلك منذ حوالى ستة أشهر ارتفاع فاتورة الكهرباء بشكل ملحوظ، وقد فوجئ فى أحد الشهور بإيصال كهرباء يقدر بـ 150 جنيهًا، مما أثار دهشته، خاصة وأنه كان يدفع مبلغاً لا يتعدى سبعين جنيهًا.

وأشار عبد الرحمن، إلى أن تلك الزيادة تعد ضعف ما كان يدفعه من قبل، بينما أنه لا يستطيع رفع سعر المنتجات؛ لأنها مرتبطة بالسوق، فالأسعار تعد موحدة مع اختلاف بسيط ما بين محل وآخر، وقال: "لو تم رفع الأسعار مرة أخرى سوف نغلق المحلات وتبقى الحكومة تصرف على أولادنا".

وشدد محمد رمضان، موظف، على أن زيادة أسعار الكهرباء في هذا التوقيت أكبر خطأ، خاصة وأننا مقبلون على صيف حار جدًا من بدايته، ويحتاج باستمرار لتشغيل المكيفات والمراوح، التي بدورها تستهلك الكثير من الكهرباء، إلا أن المواطن سيضطر بذلك لتخفيف الأحمال والاستغناء عن الأجهزة التي تسحب كما كبيرًا من الكهرباء.

وأعلن سيد الصاوي، صاحب محل أجهزة كهربائية، أن المواطن بعد إقرار تلك الزيادات في أسعار الكهرباء، يضطر لتخفيف الأحمال رغمًا عنه، وبالتالي سيلجأ إلى التقليل من استخدام أجهزة المكيفات والسخانات باعتبارها المصدر الرئيسي لسحب الكيلوات من الكهرباء.