اجتماع سامح شكري مع المشير خليفة حفتر

هنأ وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، بالنتائج التي أسفر عنها لقاؤه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في باريس، معتبرًا أنها تمثل خطوة مهمة لحلحلة الأوضاع في ليبيا ورأب الصدع بين مختلف الأطراف، ومشيرا الى أهمية البنود التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن اللقاء، مؤكدا ثقة مصر في أن العمل المشترك سيساعد في التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.

وأكد شكري لحفتر أن الأزمة الليبية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية في إتصالاتها مع كافة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي، مشددا على أن مصر ترحب بكافة الجهود الي تستهدف المصلحة الليبية، وعلى أنها ستستمر في تحركاتها الهادفة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بشأن القضايا العالقة في إطار الاتفاق السياسي، والتي يتعين الاستمرار في الحوار بشأنها للوصول إلى صيغ توافقية لمعالجتها، بما يسهم في تذليل العقبات التي تعترض اتفاق الصخيرات.

وأعرب المشير حفتر من جهته عن تقديره العميق لما تبذله مصر من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين كافة الأطراف الليبية، مؤكدا على خصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومثمنا في هذا الصدد الدور المصري المحوري والرائد في المنطقة، ومواقف القيادة السياسية المصرية الداعمة ليس فقط لليبيا ولكن للأمة العربية كلها، ومشددا على أن مساندة ودعم مصر لليبيا هي ما مكنتها من الصمود أمام التحديات الجسام التي واجهتها على مختلف الأصعدة.

وأبدى حفتر خلال اللقاء تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي في سيناء. وهو ما عقب عليه وزير الخارجية بأن مصر ستواصل حربها ضد الإرهاب، مثمنا في ذات السياق الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، ومهنئا بالإنجاز الذي حققه مؤخرا بتطهير مدينة بنغازي من العناصر الإرهابية، مشددا في هذا الصدد على أن الأمن القومي لليبيا هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وأضاف حفتر أن قائد الجيش الوطني الليبي قام بإطلاع وزير الخارجية على تفاصيل لقائه مع الرئيس السراج فى باريس، كما احاط وزير الخارجية المشير حفتر بنتائج لقائه مع المبعوث الأممي الجديد بشأن ليبيا غسان سلامة، وكذلك مختلف إتصالاته ولقاءاته الدولية والاقليمية بشأن ليبيا، مشيرا الى أن أبرز نتائج هذه الإتصالات تمثلت في التأكيد على أن حل الأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، وضرورة العمل على تعزيز دور المؤسسات الليبية وفي مقدمتها الجيش الوطني الليبي. كما أكد وزير الخارجية على أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات بما يمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب .

وفي ما يتعلق بالازمة القطرية، أشار المشير حفتر الى الدور السلبي الذي لعبته قطر في المنطقة بشكل عام وفي مصر وليبيا على وجه الخصوص، من خلال دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة، منوها بإنعكاسات هذا الدور على الأوضاع في ليبيا، ومن جانبه، أكد الوزير شكري على الموقف المصري في إطار دول الرباعي القائم على ضرورة التصدي للتهديدات القطرية للأمن القومي العربي على ضوء مخالفتها لالتزاماتها الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.