وزير خارجية سلوفينيا كارل إريافيك وظيره المصري سامح شكري

أعلن وزير خارجية سلوفينيا كارل إريافيك أن أوروبا كان لديها آمال كبيرة في عملية التحول الديمقراطي التي صاحبت الربيع العربي في عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، ولكن شهد الجميع ما الذي حدث بصعود تيار الإسلام السياسي المتطرف ممثلا في تنظيم الإخوان، وهو الأمر الذي يخالف تماما ما كانت تتمناه سلوفينيا وباقي الدول الأوروبية.

وأوضح الوزير "كارل اريافيك" في لقائه مع نظيره المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتفهم جيدا طبيعة التحديات التي تواجهها مصر لتثبيت أركان الدولة، وتدرك أن تعزيز منظومة الديمقراطية وحقوق الإنسان في أي دولة يتطلب دولة قوية واقتصاد قوي واستقرار مجتمعي، وهذا ما تسعى الحكومة المصرية إلى القيام به حاليا بكل اقتدار، واشاد في هذا الإطار بالنجاح الذي حققته مصر في مجال تعزيز دور المرأة وإشراكها في مختلف أنشطة المجتمع والحياة العامة وحماية حقوقها.

ومن جانبه، أعرب الوزير شكري عن تقديره للدور الإيجابي والمهم الذي تضطلع به سلوفينيا لدعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي، وتفهمها لطبيعة التحديات المرتبطة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إلى مصر، وهو الدور الذي تأمل مصر أن تستمر سلوفينيا في القيام به وتعزيزه خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أبو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء موقف مصر تجاه عدد من الملفات والمواضيع المرتبطة بمصر ومصالحها على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلع مصر لأن تستمر الدول الصديقة لمصر، مثل سلوفينيا، في تبني مواقف داعمة لمصر عند تناولها. كما أشار شكري إلى الرغبة في تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين مستقبلا عبر تشكيل مجموعة صداقة برلمانية بين مصر وسلوفينيا داخل مجلس النواب المصري، على غرار المجموعة التي تم تأسيسها داخل البرلمان السلوفيني. 

وتبادل وزيرا الخارجية وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الوضع في كل من سورية وليبيا والقضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير السلوفيني بنجاح مصر في إتمام المصالحة الفلسطينية مؤخرا، وهو ما يعكس أهمية الدور الإقليمي المصري والذي لا غنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.  كما تناول الوزيران سبل التنسيق حيال القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وفي هذا السياق، وجه وزير خارجية سلوفينيا الدعوة لوزير الخارجية للمشاركة في " منتدى بليد" السنوي، والذي يُعقد سنويا في سلوفينيا بحضور سياسيين ووزراء خارجية عدد كبير من الدول لمناقشة التحديات الدولية الراهنة.  كما شهد الوزيران التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجالات الشباب والرياضة، وحماية المستهلك، والتعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة الأنباء السلوفينية.