التحقيقات الأولية في حادثة كنيسة مارمينا

قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن فريقاً من قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، واصل تحقيقاته في حادث الهجوم المسلح على كنيسة مارمينا في حلوان؛ الذي وقع صباح أمس الأول الجمعة، وأسفر عن استشهاد 7 بينهم شرطي وإصابة 4 آخرين.

وأشارت المصادر إلى أن المتطرّف المعتقل في موقع الحادث إبراهيم إسماعيل إسماعيل، 33 عامًا، والذي أصيب جراء تبادل إطلاق النار مع شرطيين عقب الهجوم، خرج من غرفة العمليات عقب إجرائه عملية جراحية لعلاج الإصابات التي لحقت بجسده، لافتة إلى أنه أصيب بطلقات نارية بالقدم وكدمات متفرقة بالجسد، برصاص أحد رجال الشرطة في الشارع الغربي في حلوان على بعد 300 متر من كنيسة مار مينا.

وذكرت المصادر أن العميد أشرف عبد العزيز، مأمور قسم شرطة حلوان، تربص للجاني في أحد الشوارع الجانبية المتفرعة من الشارع الغربي وأطلق النار عليه قنصا فأصابه في قدمه، فسقط المتطرّف غارقاً في دمائه، محاولاً مواصلة إطلاق النار، قبل أن ينقض عليه من الخلف، رجل خمسيني يسمى صلاح الموجي، أحد سكان المنطقة، وينجح خلال ثوان في نزع خزانة بندقيته الآلية وضربه على رأسه حتى فقد وعيه.

وأضافت المصادر أن قنبلة بدائية الصنع «كوع»، عُثر عليها بحوزة المتطرّف بعد السيطرة عليه، معدة للتفجير باستخدام فتيل، إذ قام خبراء المفرقعات بتفكيكها وإبطال مفعولها، فيما أفادت التحقيقات الأولية أن المتهم خطط لتفجيرها داخل حرم الكنيسة في حالة نجاحه في اختراق قوات التأمين وبوابة الكنيسة لرفع معدل الخسائر البشرية بين المواطنين وهو ما لم يحدث، وأنه من المقرر استجواب المتهم وتطوير مناقشته، عقب تحسن حالته الصحية، لكشف ملابسات الهجوم على الكنيسة، وتحديد هويات شركائه في تنفيذ عمليات عدائية متنوعة، نفذها المتهمون بمناطق شمال الصعيد وجنوب القاهرة الكبرى، خلال العامين السابقين.

وأشارت المصادر إلى أن المتهم يعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم واستهداف المواطنين الأقباط والتعدي على دور العبادة (الكنائس) وينتمي لخلية نوعية نشطت في حلون منذ عامين، وارتكبت عدة حوادث متطرّفة من بينها الهجوم المسلح على ميكروباص يستقله عدد من الشرطيين والذي أسفر عن استشهاد 8 منهم، وحادث قتل مواطنا في حلوان والاستيلاء على سيارته العام الماضي، وأضافت أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عدد من عناصر تلك الخلية ونجحت في تفكيكها، خلال الفترات الماضية، فيما فر بعضهم هاربين باتجاه الظهير الصحراوي المتاخم لمدن الصعيد.