الرئيس عبد الفتاح السيسي

إحيت مصر، ليلة القدر، في احتفالية خاصة حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر ورئيس الوزراء ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية، وعدد من كبار رجال الدولة، فيما يكرم الرئيس السيسي خلالها عددًا من حفظة القرآن. وأهدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس السيسي نسخة من المصحف الشريف، وموسوعة الدروس الأخلاقية التي أخرجها شباب وزارة الأوقاف، كما سلم الرئيس نسخة من عمل الباحثات والواعظات فى العمل الدعوي في وزارة الأوقاف.

ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الى "ضرورة مراجعة أنفسنا في ما نحن فيه الآن بين كل الأمم"، مؤكدًا أن "جماعات وأفرادًا خرجوا من بيننا أساءوا فهم الدين، وفي أحيان أخرى كثيرة تعمدوا إساءة فهمم الدين واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية". واعتبر الرئيس، خلال احتفالية مصر بليلة القدر، أن "ليلة القدر ذات مكانة خاصة لدى مسلمي العالم، حيث نزل فيها القرآن ويُهدي بها الله إلى السلام والبناء، وينهي عن الشر والفرقة والأذى"، قائلا: "إذ نحتفل بهذه الليلة نتوجه إلى الله بالرجاء أن يجعلها سلام علينا وعلى عالمنا بأسره".

ولفت إلى أن تصويب الفهم الديني دون المساس بالثوابت هو قضية حياة أو موت لهذا الشعب وهذه الأمة، قائلا: "النظر بجدية إلى أفكارنا وما نردده، وما ننقله وننشره وما نربي عليه أبنائنا أن نعلم الناس الدين الصحيح البسيط السهل الذي يراعى حياة الناس وظروفهم".وشدد الرئيس السيسي في كملته على ضرورة تأسيس خطاب يبني مجتمعاً متماسكاً يسوده العدل والرحمة، ويربي أجيالا واعية وقوية ومخلصة لوطنها وتعيد لمصر مجد ماضيها وتحافظ عليه في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن العقل مناط المعرفة في الإسلام، وأن العقيدة في الإسلام تقوم على أسس العقل والعمل، موضحًا أن التمسك بالأخلاق سبيل تقدم الأمم. وأضاف شيخ الأزهر، في كلمته في احتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس السيسي: "لا مفر لنا من الاتحاد والوحدة والالتفاف حول قضايانا الوطنية وكل ما هو متعلق بمصيرنا ومستقبلنا، وليس أمامنا سوى العمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالعرب والعروبة من أعداء الخارج وأعوانهم فى الداخل".

وشدد الطيب، على أنه لم يكن العرب والمسلمون في حاجة إلى الوقفة الجادة والكلمة المسؤولة بمثل الآن، قائلا: "قد باتت الغيوم السوداء تلوح في الأفق ولو هبت العواصف فإنها لن تبقى ولا تذر أحدًا"، مطالبًا العابثين بمصائر الأمة أن يقدروا حجم الخطر الذي يؤدي إليه سوء التقدير والعبث في وزن مصائر الأمور.

وأكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أن من يسير فى طريق السلم الإنساني متبع لما أمر الله به عباده المؤمنين، ومن يسلك مسالك الفرقة والشقاق والتكفير والتفجير والخوض في الدماء والولوج فيها بغير حق فسادًا أو إفسادًا متبع لخطوات الشيطان الذي هو لنا جميعا عدو مبين. وأضاف وزير الأوقاف إن "ديننا دين السلام ونبينا نبي السلام والجنة دار السلام وتحية أهلها السلام وتحية الملائكة لهم سلام والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعما عقبي الدار".