محاولة لاستهداف الحرم المكي

أدانت عدة أحزاب وقوى سياسية مصرية، الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكعبة المشرفة في الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن "هذا العمل الإجرامي لا علاقة له بصحيح الدين، ووصفت المحاولة بـ"الخسيسة"، وطالبت بمحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.وأدان "حزب الوفد" المصري في بيان على لسان متحدثه الرسمي الدكتور محمد فؤاد، المحاولة الضالة التي استهدفت الحرم المكي، وأسفرت عن إصابة عدد من أفراد الأمن خلال إحباط العملية التي وصفها بالدنيئة. وشدد فؤاد على أن حزب الوفد وشعب مصر وحكومته يتضامنون مع شعب المملكة ضد عبث المخربين والفئات الضالة التي تسعى لاستهداف أمنها.

وقال فؤاد: إن "حقارة الفعل وخسته تعجز عن وصفها الكلمات، فكيف لأحد أن يستهدف أطهر بقاع الأرض، خلال الشهر المعظم"، مؤكدا أن "هذا الفعل يعكس الضلالة التي وقرت في عقول المجرمين الذين فقدوا الاتصال بصحيح الدين بل بالإنسانية ذاتها". وتقدم حزب الوفد بالدعوات للمصابين بالشفاء العاجل.

واستنكر "حزب التجمع" المصري، الجريمة التي وقعت أمس الجمعة، واستهدفت محاولة تفجير الكعبة المشرفة، مؤكدا أن "هذا العمل الإجرامي يأتي على أيدي عناصر لا علاقة لها بصحيح الدين، وأنهم مجرمون متأسلمون وليسوا مسلمين". ووجه حزب التجمع، في بيان صادر عنه، اليوم السبت، التحية للأمن السعودى على يقظته، كما دعا جميع المسلمين للوقوف صفا واحدا فى مواجهة هؤلاء المجرمين.

وأدان "حزب المؤتمر" برئاسة الربان عمر المختار صميدة، بشدة، محاولة متطرفين استهداف الحرم المكي، ووصفها بأنها محاولة خسيسة، مشيدا بقدرة قوات الأمن السعودية التي أحبطت عملية متطرفة استهدفت الحرم المكى والتي خطط لها مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع. وأكد الحزب أنه "آن الأوان لمحاربة التطرف بجميع صوره وأشكاله، مطالبا من المجتمع الدولي بالإسراع في اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الإرهاب والإرهابيين والدول الداعمة لهم سواء بالتمويل أو التسليح أو إيواء المتطرفين إراضيها خاصة بعد أن باتت ظاهرة الإرهاب تهدد الأمن والسلم الدوليين". وأشاد حزب المؤتمر في بيانه بقدرة أجهزة الأمن السعودية بالقبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذه المحاولة الإرهابية الفاشلة.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب الصري، أن "استهداف الحرم المكي، محاولة خسيسة من قوى الظلام، باستهداف الأراضي المقدسة". وقال العبد، إن "الإرهاب لا دين ولا عقل له، وكونه يصل الحرم المكي، هذا معناه أن نتضامن ونتكاتف لمواجهته، لافتًا إلى أن التخريبيين لا ينتمون إلى الإسلام، ولا يعرفون شيئًا عن الإنسانية". وتابع رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب: "يجب علينا أن نتكاتف جميعًا، ونستجيب لدعوة الرئيس السيسي لمواجهة الإرهاب الأسود والتصدي له".

وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، إن "العملية المتطرفة التي استهدفت الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، وتمكن الأمن السعودي من إحباطها، لا يمكن فصلها عن موقف المملكة والموقف العربي بشكل عام من قطر، وقرار مقاطعتها وإغلاق المنافذ معها."

وأضاف الخولى، أن "الرد على الموقف السعودي باستهداف الحرم المكي يمثل تطورًا كبيرًا للإرهاب، ويؤكد أن التطرف لا دين له ولا عقيدة، إضافة إلى أنه يؤكد حجم ما تكبدته قطر من خسائر بعد إعلان المقاطعة". وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ثقته الكبيرة في الأمن السعودى وقدرته على إحباط هذه العمليات التي تستهدف في المقام الأول نشر الخوف وتعطيل الحياة اليومية والتأثير على مواسم الحج والعمرة.