رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

أكد السودان اليوم (الأحد) موقفه الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق. جاء هذا خلال اجتماع عقدته وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم ظهر اليوم. وقد شارك في الاجتماع ياسر عباس وزير الري والموارد المائية. وقدمت الوزيرة شرحاً مفصلاً عن مخرجات مفاوضات سد النهضة التي جرت مؤخراً في كينشاسا، موضحة موقف السودان الثابت بضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم قبل المضي في الملء الثاني للسد من الجانب الإثيوبي. وأعربت عن تطلعها لدعم الدول الأفريقية للوصول إلى حلول شاملة ومرضية لجميع الأطراف.

من جانبه، أوضح وزير الري أن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعيا للتوصل لاتفاق عاجل. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الملء الثاني لسد النهضة سيتم خلال موسم المطر في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب). وكتب على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «الملء التالي سيتم خلال الهطول الغزير للمطر في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، مشيراً إلى أن هذا سيمنع حدوث فيضانات في السودان. يأتي هذا بعد فشل جولة مفاوضات عقدت في كينشاسا في وقت سابق من الشهر الحالي بمشاركة مصر والسودان وإثيوبيا. واتهمت القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات.

وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية تضم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة، وهو ما ترفضه إثيوبيا. وقال آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، إن بلاده تسعى لتلبية احتياجاتها من المياه، ولا تنوي لإلحاق الضرر بدولتي المصب، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة العام الماضي مكّنت إثيوبيا من إنجاز الملء الأول لسد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، عبر حسابه على «تويتر»، أن سد النهضة حال دون التسبب في فيضانات عارمة للسودان العام الماضي، مؤكداً أن أديس أبابا تعمل على إطلاق مزيد من المياه من تخزين العام الماضي من خلال البوابات المكتملة حديثاً، وذلك قبل تنفيذ الملء الثاني.

وأوضح أحمد أن «عملية الملء الثانية ستتم فقط خلال موسمو هطول الأمطار الغزيرة خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، مما يساعد في تقليص حجم الفيضانات في السودان». يأتي هذا بعد فشل جولة مفاوضات عقدت في كينشاسا في وقت سابق من الشهر الجاري بمشاركة مصر والسودان. واتهمت القاهرة والخرطوم أديس آبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات. وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية تضم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة، وهو ما ترفضه إثيوبيا. وتتفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا، منذ نحو 10 سنوات، من دون نتيجة، بهدف عقد اتفاق «قانوني» ينظّم عمليتي الملء والتشغيل للسد، الذي بنته أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها المائية التي تقدَّر بـ55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها في تلبية احتياجاتها بأكثر من 90 في المائة. بينما يحذّر السودان من أن «ملء السد دون توقيع اتفاق سيؤدي إلى أضرار بسدوده». وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق: «أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المسّ بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل»، مؤكداً: «ننسق مع الأشقاء في السودان، وسنعلن للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي».

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإثيوبي يبدأ هجومًا على "تيغراي" خلال 72 ساعة ويُحذر المدنيين

مصر تُجلي 9 من مواطنيها داخل مناطق الصراع في إثيوبيا