الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيرة الفرنسي إيمانويل ماكرون

أكد عدد من الدبلوماسيين أن زيارة الرئيس السيسي، الحالية إلى باريس تختلف عن الزيارتين السابقتين، وأشاروا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت مهم، في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة.

وأوضح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أهمية الزيارة تأتي فى ظل الحرب ضد التطرف، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأن فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا تعد أهم 4 دول في الاتحاد الأوروبي، لذلك تحرص مصر على الحصول على دعم هذه البلدان.

وتلفت إلى أن هذه الزيارة تختلف عن الزيارتين الأولى والثانية فهناك تطورات لحقت بالأمور، كما أن القاهرة حريصة على وجود الاستثمارات الفرنسية في مصر بعد أزمتها الاقتصادية الأخيرة، من جانبه أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء السيسي بنظيره الفرنسى مهم للغاية ويأتي بعد التطورات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الرئيس حريص على معرفة موقف باريس من التطورات الإيجابية، التي تشهدها المنطقة، بعد الحرب ضد تنظيم "داعش"، والمصالحة الفلسطينية بين حركتى "فتح"و"حماس".

وأضاف في تصريح لــ"مصر اليوم" أن فرنسا عضو مهم في اللجنة الرباعية الدولية، لذلك يرى السيسي أنه من الضروري التنسيق مع باريس، وهناك اختلاف بين الزيارات الثلاث، حيث حدثت تطورات داخلية جذرية في مصر في السنوات الأخيرة، كما أن الوضع مختلف في المنطقة مع اقتراب تحريرها من "داعش" فى العراق وسورية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل، الإثنين، إلى العاصمة الفرنسية واستقبل رئيس شركة نافال للصناعات للعسكرية، الثلاثاء، في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، ومن المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، ويشهدان مراسم التوقيع على نحو 17 اتفاقية.