عودة السياحة الروسية إلى مصر

بدأت وزارة الطيران المصرية، وضع اللمسات النهائية مع الجانب الروسي، تمهيدًا لعودة السياحة الروسية إلى مصر مجددًا مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل، وقالت شركة ميناء القاهرة الجوي، في بيان لها، الثلاثاء، إن "الشركة الروسية حددت 3 فبراير/ شباط لانطلاق الرحلات الجوية من موسكو إلى القاهرة، وذلك في خطاب رسمي أرسلته لميناء القاهرة الجوي، بتنظيم رحلتين أسبوعيًا من موسكو إلى القاهرة، يومي السبت والأربعاء".
 
وأضافت الشركة: "كما تنظم شركة مصر للطيران، ثلاث رحلات أسبوعيًا أيام الأحد والثلاثاء والخميس من القاهرة إلى موسكو"، موضحة أن عودة الرحلات تأتي وفقًا للإجراءات الأمنية التي تم الاتفاق عليها ونصّ عليها البرتوكول الذي تم توقيعه بين البلدين، باتخاذ إجراءات أمنية إضافية على الرحلات المتجهة من القاهرة إلى موسكو".
 
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، وقعت مصر وروسيا، اتفاقية تعاون بشأن أمن المطارات، تمهيدًا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بينما هناك جولة أخرى من المفاوضات في أبريل/نيسان المقبل؛ لمناقشة عودة الرحلات إلى مطارات المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة على شاطئ البحر الأحمر، شمال شرقي البلاد، وفق تصريحات وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي.
 
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، تحطمت طائرة روسية بعد وقت قصير من إقلاعها فوق شبه جزيرة سيناء "شمال شرق" وقُتل جميع من كان على متنها وعددهم 224، وإثر ذلك أوقفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة حتى اليوم، وكشفت مصادر مطلعة بشركة مصر للطيران لـ"مصر اليوم"، عن مغادرة مدير مكتب الشركة في العاصمة الروسية موسكو وليد أمين، لإعادة افتتاح مكتب الشركة هناك استعدادًا لبدء تشغيل حركة الملاحة الجوية بين البلدين بداية فبراير/ شباط المقبل.
 
وأضافت المصادر، أن مدير المكتب سيقوم باستخراج التصاريح لأفراد مكتب العمل هناك، وإعادة افتتاح المكتب تمهيدا لاستئناف حركة الملاحة الجوية بين البلدين.
على الجانب الآخر، أعلنت شركة الطيران الروسية "إيروفلوت"، الإثنين، عن أن الـ3 من شباط المقبل موعد إقلاع أولى رحلاتها الجوية من موسكو إلى القاهرة، مبينة أنها خطوة تشكل عودة الرحلات المنتظمة بين مصر وروسيا عقب توقفها أواخر 2015.
 
وأفادت مصادر إعلامية، بأن "قرار الشركة الروسية جاء في خطاب أرسلته إلى مطار القاهرة الدولي، تفيد فيه بأنها ستنظم رحلتين أسبوعيًا من موسكو إلى القاهرة يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع"، وتوقفت الرحلات بين البلدين عقب تحطم الطائرة الروسية في منطقة الحسنة بشمال سيناء في تشرين الثاني 2015.
 
ومن شأن استئناف عودة الرحلات، دعم قطاع السياحة التي تعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصري، إذ تدر قرابة 20 بالمئة من العائدات بالعملات الأجنبية، ومن جانبه، قال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين المصريين لـ"مصر اليوم": "إن عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا بشرة خير مع قدوم عام 2018، تثير التفاؤل لدى مئات المرشدين السياحيين الذين يتحدثون الروسية، ولم يعملوا منذ أكثر من 7 أعوام، فقد أثرت الثورة المصرية على عملهم، ثم تحسنت الأحوال خلال الفترة من عام 2014 لكن سقوط الطائرة في 2015 تسبب في تعطلهم عن العمل مجددًا."
 
وأضاف النحلة: "هذه الخطوة سوف تؤثر إيجابيًا على عدد كبير من العاملين في المناطق السياحية التي تستقبل السائحين الروس، وبهذه المناسبة يجب أن أتوجه بالشكر للجهود السياسية التي بذلها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي بوتين، ونأمل أن تستأنف الرحلات الشارتر إلى شرم الشيخ والغردقة".