البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وطنية الجيش المصري وشجاعته، وعزمه على تخليص البلاد من خطر المتطرفين.

وأوضح البابا، خلال حوار أجرته معه صحيفة "النهار" الكويتية، تزامنًا مع زيارته للكويت، أن الدولة المصرية أدت واجبها تجاه مصابي تفجيرات الكنائس، متوجهًا بالشكر إلى دولة الكويت الشقيقة على احتضانها أول كنيسة قبطية خارج مصر، مؤكدًا أن الشعب الكويتي مضياف وكريم، وبلاده صاحبة تاريخ كبير في خدمة الإنسان والمواطن العربي.

وبشأن حادثي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، ومحاولة استهدافه، قال البابا: "أقول للمصريين جميعًا لا تخافوا، نحن بلد قوية بتماسك شعبها، ولن ينال منا أي غادر أثيم، وأقول للمتطرفين الآثمين روحوا بلد تانية، فرسالتكم لن تصل إلى المصريين أبدًا، أما بالنسبة للمصابين، فالدولة قامت بواجبها تجاه رعايتهم صحيًا على أكمل وجه، وبالنسبة لي فيد الله ترعاني."

وأشار البابا تواضروس إلى أن الشعب المصري متفهم تمامًا لكل الإجراءات الصعبة التي اتخذت من جانب الحكومة، وأهمها إجراء تعويم الجنيه، منوهًا بأن الشعب المصري يجتاز سنوات يعاني فيها بعض المتاعب الاقتصادية. وعن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، شدد على أن كل الارتباطات والمواعيد كما هي، ولم تتغير، مبينًا أنها ثاني زيارة لبابا الفاتيكان لمصر، حيث كانت الزيارة الأولى في 2000، وقام بها البابا جون بول، قائلاً: "هذه الزيارة رد على الزيارة التي قمت بها في مايو / أيار 2013، وهناك دعوة وجهت إلى قداسة بابا روما من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومني، باعتباري رئيسًا للكنيسة، وهو لبى هذه الدعوة، وتعتبر زيارته لمصر مهمة لأنها من أهم البلاد التي يمكن أن يزورها، وهناك فرصة عندما يحضر أن يتعرف على الكنيسة القبطية، وأن يزور الكنيسة البطرسية، ونصلي صلاة مسكونية مشتركة".

وعن زيارته للكويت، قال: "أشتاق كثيرًا للكويت، وهذه الزيارة كنت أحلم بها، وأريد أن أقول إنني أعلم عن الكويت الكثير جدًا، كما أن الكويت احتضنت أول كنيسة قبطية خارج مصر، ولهذا أنا حريص أثناء زيارتي أن اصطحب معي في الوفد نيافة الأنبا باخوميوس، الذي كان أول شماس يخدم خارج مصر، وهو حاليًا مطران عمره يتجاوز الـ80 عامًا، ورغم أن ظروفه الصحية غير مناسبة، لكني سآخذه معي، لأنه أول من أسس الكنيسة المصرية في الكويت".

وأضاف أن العلاقات المصرية الكويتية متجذرة منذ عشرات السنين، وهي علاقات مؤثرة، وللكويت تاريخ كبير في خدمتها للإنسان والمواطن العربي، من خلال الثقافة والمعرفة، قائلاً: "أشكر سمو الأمير صباح الأحمد الصباح على احتضان المصريين، وفتح أبواب العمل لهم، ثم أشكر الكويت شعبًا وحكومة وأميرًا على احتضان أول كنيسة، وعلى روح التسامح القومية الموجودة في التعامل مع كل الديانات، وهذا أمر طيب للغاية، والمحبة المتبادلة والعلاقة الطيبة أمر يهمنا جدًا، وبالتأكيد سنتناقش فيما يلبي مصالح البلدين الشقيقين، والأمة العربية جمعاء".