وزارة الداخلية المصرية

كشفت مصادر أمنية في وزارة الداخلية المصرية، أن قرار نقل مدير أمن المنيا، اللواء فيصل دويدار، فجر الاثنين، من منصبه، جاء على إثر الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة تقل أقباطًا في الظهير الصحراوي الغربي، الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل 29 وإصابة 25 آخرين.

وأضافت المصادر لـ"مصر اليوم"، أنه تقرر نقل دويدار إلى منصب نائب مساعد الوزير لقطاع قوات الأمن، وتعيين اللواء ممدوح عبد المنصف (حكمدار الإسماعيلية) بدلاً منه مديرًا لأمن المنيا، لافتة إلى أن تقارير الأجهزة الرقابية في وزارة الداخلية، دلت على وجود شبهة تقصير أمني في المنيا وقت الحادث، وتبين عدم وجود خدمات أمنية في الطريق المؤدي لدير الأنبا صموئيل المعترف، الذي وقع به الهجوم وعدم وجود خدمات أمنية، بطريق البهنسا – البويطي الجديد، وطريق بني مزار – الواحات، وهو ما سهل فرار المتهمين إلى عمق الصحراء الغربية في وقت قصير، كما أفدت التقارير خروج الرحلة الدينية للأوتوبيس، من نزلة حنا في الفشن، دون موافقة أمنية.

وأشارت المصادر إلى أن ، مدير الأمن الجديد، اللواء ممدوح عبد المنصف، مُكلف بوضع خطة أمنية شاملة، لتطهير الظهير الصحراوي الغربي، من البؤر المتطرفة، وتفكيك اللجان النوعية في جماعة الإخوان، وضبط عناصرها، المنتشرين بعدد من قرى ومدن محافظة المنيا، كما تشمل الخطة تشديد الإجراءات بالأكمنة على الطريق الصحراوي، وتشديد الإجراءات الأمنية على المنشآت الحيوية والشرطية والمناطق الأثرية والسياحية ودور العابدة (الكنائس)، وذلك لإحباط أي مخططات إجرامية، كما أنه سيجري حركة تنقلات بين ضباط الإدارة العامة لمباحث المنيا، في إطار تنفيذه للخطة الأمنية، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تشمل الحركة عددا من الضباط بمراكز شرطة المنيا والعدوة وبني مزار ومغاغة.