الدكتور أحمد الطيب و البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، أن زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى الكاتدرائية المرقسية في العباسية، رسالة قوية للعالم تكشف عن الروح الطيبة التي تجمع المصريين، والتي تشهد بعمق العلاقة الموجودة والمستمرة عبر القرون والسنين. وأوضح أن الموقف المتسق بين مؤسسة الأزهر والكنيسة المصرية بشأن القدس، شهد اتحادًا في الموقف دون أن يحدث تنسيقًا بين الجانبين، مبينًا أن هذا الاتساق دليل الوحدة الكاملة للشعب المصري.

ورد البابا، في كلمة خلال تهنئة شيخ الأزهر له بعيد الميلاد، في الكاتدرائية، الأربعاء، على الذين يتهمون المسيحيين بالاستقواء بالخارج، قائلاً: "نحن لا نستقوى إلا باثنين، الله وأخوتنا المسلمين على أرض الوطن"، مؤكدًا أن أي محاولة لضرب الرباط القوي الذي يجمع امصريين ستبوء بالفشل. وقال البابا: "العصر الفرعوني ممتد ومتداخل ونفتخر به، والعصر المسيحي على أرض مصر له نكهته الخاص، وبداية من العصر الإسلامي، فإن نكهة الإسلام في مصر تختلف تمامًا عن دول كثيرة لها صفة الاعتدال والصفة الطيبة التي تراعى روح الأخوة والمجاورة والتعاطف في المجتمع".

وأضاف البابا، في كلمته، أن بعض الدول الأجنبية لا تفهم العلاقة الموجودة على أرض مصر، قائلاً: "نستخدم في لغتنا العادية كلمات من العصر الفرعوني، لما تقول رايح شبرا خيت يعني العزبة الشمالية، وتوشكى معناها زهرة، وحتى في لغتنا العادية ييجي الطفل الصغير يقول إمبوه يعني مياه، وبخ يعني يوجد هنا شيطان، والأم لما تربي ابنها ويمسك حاجة مش نضيفة تقوم تضربه تقوله كُخ، ومعناه شيء سيئ، ولما في القاهرة ناكل ساندويتش طعمية في الإسكندرية يسموه فلافل"، فقاطعه شيخ الأزهر، قائلاً: "وفي الصعيد معندناش ساندويتشات ولا إيه؟"، الأمر الذي أثار ضحك الطيب والبابا والحضور.

ووجه البابا تواضروس كلمته إلى الطيب، خلال زيارته للكاتدرائية، قائلاً: "فرحتنا بتزداد بتهنئتكم وحضوركم ونحمل للجميع كل المحبة والاحترام والتقدير، ونسعد بالزيارات المتبادلة وربنا يديم المحبة القائمة، التي هي صمام أمان قوي من أجل مصرنا".