قوات الجيش المصري والشرطة تستعد لتأمين الانتخابات الرئاسية المصرية

كثّفت قوات الجيش المصري والشرطة، استعداداتهما لتأمين الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر انطلاقها، الاثنين، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث أعلنا وضع خطة محكمة لتأمين العملية الانتخابية في مصر، حيث يأتي هذا التنسيق هذا التنسيق لتلافي أي محاولات  للتاثير علي مجري وسلامة العملية الانتخابية، فضلاً عن التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار خلال أيام التصويت.

وكشف المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث عن اتخاذ القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار أيام 26 و27 و28 مارس الجاري.

وبحسب البيان الصادر، السبت، عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «مع استمرار نجاحات أبطال القوات المسلحة والشرطة خلال عملية المجابهة الشاملة سيناء 2018 وتحقيقاً لتطلعات أرواح الشهداء الذين ساهموا في حماية مصر وشعبها العظيم، وتنفيذًا لتوجيهات الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات المرتبطة بمعاونة وزارة الداخلية في تنظيم أعمال التأمين لانتخابات الرئاسة على مستوى الجمهورية، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم على مدار أيام 26 و27 و28 مارس/آذار الجاري».

وأضاف البيان: «حيث تشترك القوات المسلحة في تأمين العملية الإنتخابية بعناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للإنتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة».

وتابع: «وقد حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكد من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها لحماية المواطنين والتصدى لكافة التهديدات التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان والمراكز الإنتخابية، والتدريب على كيفية معاونة المواطنين والتصرف في مواجهة المواقف الطارئة بالتعاون مع قوات الشرطة وعناصر الأمن في محيط اللجان وذلك بالاستفادة من الخبرات السابقة التي إكتسبتها عناصر القوات المسلحة خلال الجولات الإنتخابية الماضية، مع القيام بتنفيذ بيانات عملية على مستوى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتوضيح أسلوب تنفيذ تأمين المراكز الإنتخابية بالتنسيق مع عناصر الشرطة المدنية مع إتخاذ كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين العملية الإنتخابية بكافة المحافظات بإستخدام طائرات المراقبة الأمنية والتصوير الجوى وسيارات البث المباشر، وذلك لنقل صورة حية للأحداث والإبلاغ الفورى عن أي أعمال تعرقل سير العملية الإنتخابية إلى مركز العمليات الرئيسى للقوات المسلحة والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها».

يأتي ذلك في الوقت الذي أتمت فيه الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية استعداداتها للإنتشار والمعاونة في تأمين المواطنين في محيط المراكز والمقار الانتخابية، وإعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر المشاركة حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي قد تعوق المواطنين خلال العملية الانتخابية.

وتشارك القوات المسلحة المصرية بعناصرها من الجيش الثاني الميداني في تأمين العملية الإنتخابية بمحافظات الدقهلية والشرقية ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء، كما تشارك قوات الجيش الثالث الميدانى في عملية التأمين في محافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وتشارك المنطقة المركزية العسكرية وعناصر الدعم من قيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة في تأمين محيط اللجان داخل محافظات القاهرة والجيزة والمنوفية والقليوبية والفيوم وبنى سويف والمنيا، وتقوم المنطقة الغربية العسكرية بالمعاونة في تأمين العملية الإنتخابية بمحافظة مطروح، كما أتمت المنطقة الشمالية العسكرية استعداداتها لتأمين العملية الإنتخابية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية، وتشارك المنطقة الجنوبية العسكرية في عملية التأمين بمحافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد .

كما تعاون عناصر من القوات البحرية وحدات المنطقة الشمالية العسكرية في تأمين عدد من اللجان وتأمين حدود مصر الساحلية، كما تشارك القوات الجوية بعناصر دعم وتنظيم طلعات للتأمين والتصوير الجوى لتأمين العملية الإنتخابية بجميع محافظات الجمهورية، وإستعدت عناصر من وحدات الصاعقة لمعاونة التشكيلات التعبوية في تأمين اللجان والمراكز الإنتخابية، كما تشارك عناصر المظلات بالعديد من المجموعات القتالية، كذلك وحدات التدخل السريع والتى تعمل كإحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين في التصدى للعدائيات المختلفة، وتشارك عناصر الشرطة العسكرية عناصر الشرطة المدنية في تنظيم العديد من الداوريات المتحركة ونقاط التأمين الثابتة في محيط اللجان.

فضلاً عن قيام عناصر من القوات المسلحة بتعزيز إجراءات التأمين للمنشآت المهمة والأهداف الحيوية بالدولة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، وإتخاذ كافة إجراءات اليقظة لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومنع محاولات التسلل والتهريب على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة، والتصدى لأى عدائيات محتملة من شأنها عرقلة العملية الانتخابية .

بدوره، عقد وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، اجتماعاً منذ يومين مع عدد من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية المعنية لمتابعة خطة تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة من داخل مركز المعلومات وإدارة الأزمات بمقر وزارة الداخلية.

واستعرض الوزير محاور الخطة الأمنية الشاملة التي انتهت من إعدادها الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم.

وتابع وزير الداخلية عبر الفيديو كونفرانس استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية.

وراجع محاور خطط تأمين مقار اللجان الانتخابية وإجراءات تفعيل أطر إحكام الرقابة والسيطرة على الطرق الرئيسية والمحاور المؤدية إلى مقرات اللجان من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مؤكداً أن أجهزة الوزارة قامت بتوفير الدعم اللوجيستي اللازم للمقار الانتخابية وللقوات المشاركة في تأمين العملية الانتخابية، ووجه بتقديم كافة أوجه المساعدة والتيسير على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية.

كما وجه بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائي وبتكثيف الدوريات الأمنية تزامناً مع الانتخابات داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ.