الهدوء يعود إلى مطار القاهرة الدولي

عاد الهدوء إلى جنبات وأركان مطار القاهرة الدولي، بعد ليلة عصيبة شهدت انفجار قوي تسبب في ارتفاع ألسنة اللهب في محيط أكبر المطارات المصرية، حيث سيطرت قوات الحماية المدنية على ما تبين أنه حريق نسب بأحد مخازن شركات الصناعات البتروكيمياويات.

ونفيا المتحدث العسكري المصري ووزير الطيران، وجود أي شبهات جنائية أو أعمال إرهابية، ليوضحوا حقيقة ما جرى، وينشر بعدها "مسافرون عرب" على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات توضح استمرار حركة الملاحة بشكل عاجل في المطار الدولي.

وعلم "مصر اليوم" بأن قوات الأمن دفعت بقرابة الـ 15 سيارة ضخمة للإطفاء مدعومة بخزانات للمياه، واصلت أعمالها حتى فجر الجمعة، للسيطرة على الحريق الذي نشب في أحد مخازن شركة هليوبوليس. ونقلت صحف مصرية حكومية عن مصادر مطلعة في شركة مصر للطيران، إن جميع رحلات الشركة شهدت اليوم انتظاما في حركة السفر والوصول من وإلى مطار القاهرة، وهو ما أكده منشورات لمسافرين  أثناء تواجدهم بمطار القاهرة الدولي، وبثهم تسجيلات تكذب وتنفي خبر توقف حركة الملاحة الجوية بالمطار.

وكانت القاهرة شهدت، الخميس، سماع دوي انفجار هائل في محيط مطار القاهرة الدولي لتتوالى بعدها ردود الفعل الرسمية التي بادرت إلى توضيح ملابسات الحادث، وأكّدت على أنّ حرم المطار وخزانات وقود تابعة إلى القوات المسلحة في مأمن من ألسنة اللهب التي اشتعلت في سماء شرق القاهرة.

وتفاعلت السلطات المصرية سريعا مع الحادث، إذ بادر العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان له، بتوضيح المعلومات بشأن الحادث، وقال إنه وقع نظرًا لارتفاع درجة الحرارة الجو، وحدث انفجار في أحد مخازن شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية.

وقال شهود عيان لـ"مصر اليوم" أنه بعد سماع صوت الانفجار "تحوّلت سماء القاهرة إلى ما يشبه السحابة السوداء، الأمر الذي جعل جميع السيارات تسرع في الاتجاه المعاكس للانفجار"، وذلك قبل أن يصرح وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري، بأن الانفجار الذي هز أرجاء المطار طال خزانيين للوقود خارج أكبر المطارات المصرية وليس داخله، موضحا أن الحادث لم يقع أيضا في قاعدة تابعة للقوات المسلحة أو أي من خزانات الوقود تابعة للقوات المسلحة قرب المطار.