القوات المسلحة السودانية

تجددت المعارك في سلاح المدرعات في الخرطوم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية، وتحليق للطائرات الحربية وسماع دوى الانفجارات في المنطقة. وأعلنت القوات المسلحة السودانية، «إحباط عدد من الهجمات الفاشلة لقوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة جنوب العاصمة الخرطوم».

وجاء في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية نشر على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، «تمكنت قواتنا بمنطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، من إسقاط مئات القتلى والجرحى من قوات الدعم السريع وتدمير 5 مدرعات و دبابة و2 عربة مدفع، وعدد كبير من العربات القتالية».
وذكر البيان، أن «القوات المسلحة استولت على 3 دبابات وعدد من العربات المسلحة»، مشيراً إلى أن «قوات العدو (الدعم السريع) استخدمت أثناء الهجوم قصر وصغار سن مما يضاف لانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني وسجله الحافل في جرائم الحرب»، على حد وصفه.
وتابع البيان: «قوات الدعم السريع قامت أثناء هروبها بإطلاق قذائف هاون تجاه منطقة السلمة، ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى قيامها بقصف منطقة كرري البلد، ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة 8 مواطنين».

هذا وأفاد الجيش السوداني أنه لاحظ توظيف قوات الدعم عددا كبيرا من القصّر وصغار السن. واتهم الجيش أيضا قوات الدعم بإطلاق قذائف هاون أدت إلى مقتل ستة مواطنين، وخلفت عددا من الجرحى.

وحذر مسؤول كبير في الهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد)، (الأحد)، من تحول السودان إلى ملاذ «للإرهابيين»، وحث الدول الأعضاء على العمل معا للتوصل إلى حلول لمواجهة أخطار الإرهاب والصراعات في المنطقة، حسبما أفادت وكالة «أنباء العالم العربي».

وقال قائد برنامج القطاع الأمني في «الإيغاد»، أبيبي مولونيه، خلال مقابلة مع وكالة «الأنباء الإثيوبية» إن منطقة القرن الأفريقي غنية بالموارد الطبيعية، لكن عدم الاستقرار وخطر الإرهاب والتغير المناخي تمثل تحديات كبرى.

وأضاف «يجب اتخاذ إجراءات جماعية لردع التهديد الإرهابي من خلال تطوير حل مستدام للصراع في المنطقة».
وتابع: «الجماعات الإرهابية في سوريا تبحث عن فراغ لاستغلاله بعد هزيمتها. هذا الفراغ متوفر الآن في منطقة شرق أفريقيا».
وأوضح أنه «على سبيل المثال هناك خطر في السودان. إذا لم يتم التوصل لحل للمشكلة في السودان، فمن المعتقد أن الجماعات الإرهابية سوف تستغل هذا الفراغ».

وقال: «ينشط كل من (حركة الشباب) الصومالية و(تنظيم داعش) في المنطقة... وأحد الأسباب لذلك هو ضعف الحكومة في الصومال الذي أصبح ملاذا آمنا للجماعات. كما تزداد الهجرة من اليمن إلى منطقتنا».
وختم: «كل هذا يوضح حقيقة أن الحرب تحرمك من الحياة الهانئة وتلقي بك في النار والجحيم، لذا يجب أن يعمل الجميع على تجنب الحرب».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

هيئات إغاثة تدعو لتسريع المساعدات للسودان والأمم المتحدة تُعلن مقتل أكثر من 4 آلاف جراء الصراع

25 قتيلًا جراء القصف المتبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع