المصرية مشيرة خطاب

تنطلق انتخابات منظمة اليونسكو، الإثنين، على منصب المدير العام للمنظمة، وسط منافسة شديدة بين مرشحي ثلاث دول، على منصب المدير العام، في ظل منافسة شديدة بين المرشحين الثمانية وبينهم المصرية مشيرة خطاب، بعد انسحاب مرشحي غواتيمالا والعراق.

ورغم الدعم الأفريقي للمرشحة المصرية مشيرة خطاب، إلا أن المنافسة صعبة للغاية في ظل التصويت السري والذي يقلق المرشحين، وأعلنت المجموعة الأفريقية "17 دولة" أكبر المجموعات الجغرافية الست في المجلس التنفيذي "58 دولة" من حيث عدد المقاعد، كما تحظى بدعم عدد من الدول العربية الأخرى.

وتسعى مصر إلى الحصول على دعم بعض الدول الأوروبية التي تختلف مع ترشيح فرنسا مرشح لها حسب ما هو متعارف عليه بأن لا ترشح الدولة صاحبة المقر شخصية في الانتخابات الخاصة بالمنصب، ورغم ذلك تسعى فرنسا إلى التأثير على دول القارة الأفريقية لا سيما الفرنكوفونية، إضافة إلى بلدان المغرب العربي للحصول على تأييدها، وأبرزت باريس خبرة مرشحتها الدبلوماسية والإدارية وسعيها إلى تعزيز عمل اليونيسكو وإمكاناتها، حيث رأت أنها باعتبارها دولة مؤسسة للمنظمة، عليها لعب دورًا في إعلاء القيم التي تدافع عنها المنظمة الدولية، مشددة على جهدها لدعم المشاريع الإنمائية وقرارها بزيادة مساهمتها في هذا الميدان إلى 0.55% من إجمالي ناتجها الداخلي بحلول عام 2022.

وعلى رغم احتدام المنافسة بين ثلاث دول، وفق المراقبين، إلا أن باقي المرشحين لديهم أيضًا فرصهم في ظل ما قد يحدث من انسحابات خلال جولات التصويت، إذ إنه من 8 أعوام لم يكن أحد ليتوقع فوز البلغارية إيرينا بوكوفا بمنصب المدير العام لليونيسكو.

ويجري التصويت بالترتيب الأبجدي للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي عن طريق الاقتراع السري على خمس جولات كحد أقصى، خلال الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك حال لم يحصد أي مرشح أغلبية مطلقة في الجولات الأربع الأولى، وهو ما يشكل 30 صوتًا على الأقل من أصوات الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي، البالغ عددها 58 دولة.

ويفتح نظام التصويت السري الطريق أمام الترتيبات غير المعلنة والمواءمات، وهو ما قد يدفع بعض الدول لتغيير مواقفها سرًا حال تعرضها لضغوط، أو لتحقيق مصالح من دون أن تشعر بالحرج، ومن المقرر أن يصادق المؤتمر العام لمنظمة اليونيسكو، خلال دورته الـ39 في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمشاركة كامل عضوية المنظمة، البالغة 195 عضوًا، على اختيار المجلس التنفيذي، حتى يباشر المدير العام الجديد للمنظمة مهام منصبه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، خلفًا لبوكوفا التي شغلت هذا المنصب لولايتين، كل منهما مدتها أربع سنوات، وكانت أول سيدة تقود المنظمة.