الجيش المصري

تواصل القوات المسلحة  المصرية، جهودها في تعقب الجماعات المتطرفة، وملاحقة المطلوبين أمنيًا  في مناطق مكافحة النشاط المتطرف في شمال سيناء. وتمكنت عناصر إنفاذ القانون في نطاق الجيش الثاني الميداني، صباح الثلاثاء، من إحباط مخطط لاستهداف إحدى نقاط الارتكاز الأمني في شمال سيناء باستخدام سيارة مفخخة محمّلة بكمية كبيرة من العبوات الناسفة شديدة الانفجار.

 كما نجحت القوات المكلّفة بأعمال التمشيط والمداهمة في اكتشاف وتدمير عربة دفع رباعي خاصة بالعناصر المتطرفة مُجهزة بتدريع من الصلب وبداخلها عدد 8 عبوات ناسفة شديدة الانفجار مجهزة للتفجير عن بعد، وحزام ناسف كان معدًا للاستخدام في إحدى العمليات العدائية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة.

 ونجحت القوات في تدمير ملجأ مكون من غرفتين خرسانيتين تستغلها العناصر المتطرفة في الإختباء ومراقبة التحركات واستهداف القوات عثر في داخله على كمية من الملابس العسكرية و4 خزن لبندقية آلية.

 كما أبطلت عناصر المهندسين العسكريين مفعول 7 عبوات ناسفة زرعتها العناصر المتطرفة على محاور تحرك قوات إنفاذ القانون في نطاق العريش ورفح والشيخ زويد. وتواصل قوات إنفاذ القانون جهودها لملاحقة العناصر المتطرفة وبسط سيطرتها الأمنية الكاملة في مناطق شمال ووسط سيناء.

 وتجدد خلال الساعات الأخيرة، سماع أصوات الطلقات التحذيرية في مناطق متفرقة من شمال سيناء، وأفاد أهالي وشهود عيان، بأن أصوات طلقات من أسلحة متوسطة وخفيفة تُطلق في سماء العريش ورفح والشيخ زويد، من مختلف المواقع الأمنية المنتشرة حول المدن والطرق السريعة.

وذكر مصدر عسكري رفيع لـ " مصر اليوم"، أن أصوات الانفجارات التي سمعت في مناطق متفرقة من شمال سيناء، ناتجة عن إطلاق قوات الجيش قنابل استكشافية وأعيرة نارية تحذيرية، مبينًا أن الهدف منه توجيه رسائل تحذير للمسلحين بعدم الاقتراب من تلك المقرات.

وتواصل قوات الجيش الثاني الميداني إحكام السيطرة الأمنية في شمال سيناء بإنشاء العديد من الأكمنة والارتكازات الأمنية، وتؤمن عناصر القوات البحرية أعمال المجموعات القتالية العاملة على امتداد المحور الساحلي ومنع تسلل أو هروب العناصر المتطرفة عن طريق البحر.

 وأشاد عدد من الخبراء العسكريين، بالنجاحات التي يحققها الجيش المصري، في الحرب التي يخوضها في مواجهة التطرف، ومدى اليقظة والحذر التي تتمتع بها القوات، وأكد الخبراء أن هناك نقلة نوعية استراتيجية في تعامل القيادة العامة للقوات المسلحة مع العناصر المتطرفة، تعتمد على توجيه ضربات إستباقية بناء على معلومات استخباراتية، وهو ما تسبب في شلل تنظيم "أنصار بيت المقدس"، بعد أن فقد المئات من عناصره، خلال الضربات الأخيرة.

وأشار الخبراء إلى أن قوات الجيش تقوم الآن بتضييق الخناق على  ما تبقى من عناصر التنظيم، والتي تتخذ من جبال سيناء، مخبئًا لها.