القوات البحرية المصرية

استقبلت  القوات البحرية المصرية ، الأربعاء ، الغواصة الألمانية الأولى من الجانب الألماني من طراز تايب " 209/1400 " ، والتي تم تدشينها في مدينة "كيل" الألمانية ، وأبحرت منذ شهور عدة إلى المياه الإقليمية المصرية .

وتسلمّت القوات البحرية المصرية، في 15  ديسمبر/كانون الأول من عام 2015 ، أول غواصة ألمانية من طراز "تايب 209" ، ضمن صفقة غواصات كانت مصر عقدتها مع نظيرتها الألمانية ، تضم 3 غواصات أخرى، سيتم تسليمها تباعًا.

وتعد الغواصة تايب بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانيات القوات البحرية المصرية، وتعتبر من أفضل الغواصات البحرية في العالم ، حيث أن "تايب 209"، هي غواصة هجومية ألمانية الصنع ، تعتبر أقوى أنواع الغواصات البحرية التي تعمل بالديزل، حيث بدأ تصميم أول نوع منها أواخر عام 1960 ، على يد شركة "تيسين جروب" الألمانية، ومع أوائل السبعينيات تم إنتاج خمسة أنواع أخرى متطورة من هذه الغواصة، في ميناء "كييل" الألماني.

وشهدت الغواصة تطورات عدة أضافتها الشركة الألمانية عليها، حيث كان يزن أول نوع من 110 إلى 1400 طن، وتبعه نوع آخر أكبر حجمًا، يزن 1500 طن، وتم بيعه إلى الهند، كما نجح سلاح البحرية الألمانية، في بناء غواصات أخرى أثقل وزنًا ، كما تتمتع بمميزات عدة منها "تراوح طولها بين 62:56 متر، ووزنها بين 1810:1200 طن، كما أنها تستطيع الغوص إلى عمق 500 متر تحت المياه، وبها 4 محركات من نوع ديزل تولد قدرة على السير تبلغ قوة 6100 حصان، وأقصى سرعة لها هي 21كم/س على السطح، و42كم/س تحت المياه، وتسير نحو 12 ألف كم متواصلة".

ومن ناحية التسليح، فالغواصة الألمانية تايب 209، بها 8 أنابيب طوربيد عيار 533مم، ومخزن يسع 14 طوربيدًا، كما أن لديها قدرة على إطلاق صواريخ "الهاربون" البحرية المضادة للسفن وزرع الألغام البحرية.

كما تعتمد الغواصة على نظام معقد، وهو استطاعتها خلط الماء بالهيدروجين؛ الأمر الذي يمكنها من إنتاج بعض من وقودها؛ ويجعلها تعمل بعدد ساعات أكبر وتسير مسافة أطول تحت المياه ، ويتم تحديد مستوى التسليح للغواصة 209، ونوعية الرادارات والسونارات ووسائل الحرب الإلكترونية، طبقًا لاحتياجات الدول المستخدمة.
وأكد قياديون سابقون في القوات المسلحة المصرية ، في تصريحات صحافية لـ"مصر اليوم " ، أن الغواصة الألمانية تُشكّل قفزة إضافية وتكنولوجية هامة بالنسبة للقوات البحرية المصرية ، وستعزز من قدرة القوات على الدفاع عن مصر وأمنها القومي في ظل التحديات التي تواجهها في الداخل والخارج ، والتي تحتم على مصر ، الاستعداد لمواجهة ما يؤثر على أمن مصالحها في المياه الإقليمية .

وأضاف القياديون أن القيادة العامة للقوات المسلحة تعي حجم التحديات والمخاطر التي طرأت على المنطقة منذ عام 2011 ، لذا فهي تتبني إستراتيجية تحديث صفوف القوات المسلحة بقدرات قتالية وفنية جديدة .