الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بخالص التهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، متمنيًا له كلّ التوفيق والنجاح، في أداء مهامه ومسئولياته المقبلة في رعاية مصالح الشعب الأميركي الصديق، الذي منحه الثقة في القيادة، ومتطلعاً إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، على المستويات كافة.

وجاء في بيان صحافي أنه "انطلاقًا من العلاقة الاستراتيجيّة الخاصة التي جمعت بين مصر والولايات المتحدة الأميركية، على مدار عقود كبيرة مضت، وإيمانًا بالدور الهام والأهداف المشتركة، التي تحققها وتصونها تلك العلاقة، في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحماية مصالح شعوب هاتين المنطقتين، فإن جمهورية مصر العربية، تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب، ضخّ روح جديدة، في مسار العلاقات المصرية الأميركية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق، لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأميركي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها".

ووأضاف "تتوجه جمهورية مصر العربية بالتهنئة إلى الشعب الأميركي الصديق، بمناسبة استكمال الاستحقاق الانتخابيّ الرئاسيّ بنجاح، متمنية دوام الرخاء والاستقرار، والتقدم لشعب الولايات المتحدة الأميركية".

هذا وقد فاز مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركيّة، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما.

وتقدم ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون، في أصوات المجمع الانتخابي، الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية، البالغة 538 صوتا، للفوز بمنصب الرئاسة الأميركيّة.

وحصل ترامب على 274 صوتًا، مقابل 215 لكلينتون، وذلك بعد إعلان النتائج الرسميّة في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي.

يذكر أن العلاقات المصرية الأميركية بدأت رسميًا منذ فتح قنصلية للولايات المتحدة، في عام 1832 وحتى الآن، وتأرجحت بين التعاون والصراع، عبر المراحل الزمنيّة المختلفة، وقد وصلت قمة الصراع عام 1967 حين اتخذت مصر قرارًا بقطع العلاقات السياسيّة مع الولايات المتحدة، إثر قيام الأخيرة بتقديم دعم عسكريّ غير محدود لإسرائيل، في عدوانها على مصر، وإحتلالها لأراضي سيناء المصريّة، والجولان السوريّة والضفة الغربيّة لنهر الأردن وقطاع غزة.

وبعد إنتصار مصر التاريخيّ على إسرائيل في حرب تشرين الأول/ أكتوبر المجيدة، وتحرير مصر لسيناء، تمّ استئناف هذه العلاقات في آذار/ مارس 1974 وخلال سنوات قليلة، استطاعت مصر أن تطوّر علاقات خاصة مع الولايات المتحدة، ومنذ عام 1978 أصبحت الولايات المتحدة بمثابة شريك كامل في محادثات السلام المصريّة الإسرائيليّة، والمصدر الرئيسي للأسلحة، وأكبر مانح للمساعدات الاقتصاديّة لمصر.

ومع ثورة الشعب المصري في 30 حزيران/ يونيو، وما صاحبها من عزل جماعة "الإخوان" المحظورة من حكم البلاد، شهدت العلاقات بين مصر وأميركا، نوعًا كبيرًا من التوتر، وصلت إلى حد قطع المعونة الأميركيّة عن مصر.