خدمة الإسعاف في غزة تنقل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفى

تدخل مفاوضات "هدنة غزة" التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، يومها الثالث وسط مؤشرات على قرب "نضوج الاتفاق" وفقاً لوسائل إعلام محلية نقلاً عن مصدر مصري رفيع مطلع على المحادثات.ونقلت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، عن المصدر قوله إن المحادثات بشأن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تجري "وسط توافق ملحوظ مع بعض النقاط الخلافية"، فيما قال قيادي بحركة "حماس" إن إسرائيل غير جادة في التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

وأوضحت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلاً عن مصدر مصري رفيع، أن المباحثات مازالت مستمرة بحضور الوفود القطرية والأميركية وحركة "حماس"، مشيراً إلى أن مصر تكثف جهودها "للحفاظ على المسار التفاوضي".

وأشار المصدر للقناة المصرية، إلى أن الفصائل الفلسطينية المشاركة في المفاوضات (حماس والجهاد والجبهة الشعبية) منفتحة على التوصل لاتفاق، إذ تم تعديل بند وقف إطلاق النار، ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولاً إلى وقف إطلاق نار دائم".

وأكد المصدر أن هناك إشارات لنضوج الاتفاق بشأن هدنة غزة، وأن  المفاوضات ستستكمل الخميس، من أجل حل "النقاط الخلافية". كما لفت إلى أن إسرائيل حذفت جملة "وقف إطلاق نار دائم" وأبقت كلمة "مستدام" من مسودة الاتفاق ما يتيح لها العودة في أي وقت دون التزام.

من جانبه،  قال البيت الأبيض إن المحادثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين "مستمرة"، وإن إسرائيل و"حماس" اقتربتا بـ"درجة كافية" من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما.

بدوره، اتهم القيادي في "حماس" عزت الرشق، إسرائيل باختلاق الذرائع للتهرب من المفاوضات في القاهرة، مؤكداً أن تل أبيب غير جادة في التوصل لاتفاق، مجدداً الاتهام لها بالإصرار على اجتياح رفح في أقصى جنوب القطاع.

وأضاف الرشق أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يحاول اختلاق الذرائع للتهرب من المفاوضات ويُلقي باللوم على حماس والوسطاء"، معتبراً أن موافقة "حماس" على مقترح هدنة طرحته مصر وقطر قد "أربكت نتنياهو وأوقعته في مأزق".

وقال أيضاً إن "حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم".

وكان نتنياهو قد قال إنه طلب من وفده المفاوض الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين، بينما قال وزير الدفاع يوآف جالانت إن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات لاستعادة المحتجزين، لكنها ستكثف عملياتها إن لم يتم التوصل لاتفاق.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34 ألفاً و844 فلسطينياً وإصابة 78 ألفاً و404 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضي.

وعلى صعيد المعاناة الإنسانية في القطاع، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أن إغلاق معبر رفح جنوب غزة يمنع دخول الوقود ما يوقف جميع العمليات الإنسانية بالمنطقة.

وقال جيبريسوس عبر منصة "إكس"، إن المستشفيات في جنوب غزة قد تتوقف خدماتها خلال 3 أيام بعد نفاد الوقود.

ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى إيقاف العملية العسكرية في رفح فوراً كونها "تحد بشكل أكبر من قدرة المنظمة في الوصول للآلاف الذين يعيشون في ظروف مزرية".

وأضاف جيبريسوس أن "أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، وهو مستشفى النجار خرج عن الخدمة بسبب الأعمال العدائية المستمرة في محيطه والعملية العسكرية في رفح".

وتابع: "لا يزال إغلاق المعبر الحدودي يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود وبدونه ستتوقف جميع العمليات الإنسانية، لم يتبق من الوقود لدى المستشفيات في جنوب غزة سوى ما يكفي لـ3 أيام فقط، ما يعني أن الخدمات قد تتوقف قريباً".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها الاثنين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة الإسرائيلية تُعلن فتح معابر مساعدات إلى قطاع غزة بعد ضغط من الولايات المتحدة

 

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 182 على قطاع غزة إلى 33091 شهيداً